أمام استمرار انتشار فيروس كورونا، يبقى التلقيح ضده، الوسيلة الأنجع للوقاية من الإصابة به، حملة تلقيح عامة، انطلقت في كافة ارجاء الجمهورية الإسلامية، بإيعاز من الرئيس حسن روحاني، وكان نجل وزير الصحة اول من تلقى اللقاح الروسي سبوتنيك في ضد فيروس كورونا.
وقال وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي: "تزامنا مع جهودنا لإنتاج لقاح كورونا والذي يتم بطرق مختلفة ، فكانت أحدى وعودنا للشعب بأن نبدأ التطعيم في أسرع وقت ممكن ولاجل ذلك ومن خلال تقييم اللقاحات المنتجة في العالم اخترنا واستوردنا أحد أقل اللقاحات خطورة ، وهو لقاح سبوتنيك الروسي. وهذه الحملة بدأت من اسرتي وكان ابني اول من تلقى اللقاح وذلك بهدف طمأنة المواطنين."
حملة التلقيح المجانية انطلقت بشكل متزامن في أكثر من ستمئة مستشفى في مختلف المدن الإيرانية، حيث من المقرر أن يتلقى الاطباء والممرضين والكوادر الصحية في قسم العناية المركزة في المستشفيات اللقاح أولاً، ثم كبار السن و المرضى ، وستستمر الحملة لتشمل اكثر من سبعين في المئة من ابناء الشعب، بالتزامن مع استكمال استيراد بقية الدفعات من اللقاح الروسي.
وقال مدير المتحدث باسم المنظمة الغذائية والدوائية كيانوش جهانبور: "لقد قمنا باستيراد اللقاح الروسي ومن الممكن ان نستورد لقاحات معتبرة أخرى، إلى أن تنتهي عملية الاختبار الخاصة في لقاحنا، وسوف نقوم بعدها بالتخلي عن اللقاحات المستوردة، ومن المتوقع أيضاً وبالتعاون مع الشركة الروسية المصنعة للقاح سبوتنيك في، أن نقوم بفتح خط إنتاج له في البلاد".
كما تعد ايران الرائدة في مجال مكافحة فيروس كورونا، منذ بداية انتشارها، لم توفق بعد بالحصول على النتائج المطلوبة من لقاحاتها المحلية الصنع بسبب منعها من استيرادها ماتحتاج، نتيجة الحظر ألأمريكي المفروض عليها، فاستوردت اللقاح الروسي سبوتنيك في، على أمل أن تقوم بالقريب العاجل بالاعتماد على لقاحها الخاص فقط.
وإن كانت عمليات التلقيح من شأنها أن تساهم في التحكم بشكل اكبر في الوضعية الوبائية وإعادة الأمال إلى النفوس بعد أن غير كورونا تفاصيل الحياة وباتت الكمامة جزءاً من لباس الجميع لكن الالتزام بالإجراءات الاحترازية يبقى ضرورياً لتجاوز هذه المرحلة.
التقرير مع مراسلنا في طهران خليل حاج خليل.