ايران في الذكرى السنوية الحادية والاربعين لانتصار الثورة الاسلامية المباركة كانت وما فتئت حريصة في اولوياتها على تعزيز علاقاتها مع دول الجوار وجميع الدول العربية التي ترتبط معها بروابط الدين والجغرافيا والتاريخ والمصير المشترك، وقد دافعت الجمهورية الاسلامية عن قضايا الامتين الاسلامية والعربية المصيرية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وقدمت تضحيات كبرى في هذا السبيل.
وايران تولي اهتماما عظيما بمصالح العالم العربي ويحزنها ان يدب الاختلاف والتناحر بين ابنائه وعلى هذا الاساس فقد قدمت طهران مشاريع عملية لانهاء الحرب المفروضة على اليمن وبما يعود بالامن الى شعبه وبالاستقرار والسلام على عموم دول المنطقة ودون ان يؤدي ذلك الى حساسية البعض.
وبالامس قدم السيد محمد رضا رؤوف شيباني سفير الجمهورية الاسلامية في تونس اوراق اعتماده الى رئيس مجلس الرئاسة في ليبيا السيد فائز السراج باعتباره سفيرا غير مقيم في طرابلس في مبادرة ايرانية يهدف منها دعم اللحمة الليبية وعودة ليبيا الى ممارسة دورها الريادي في المنطقة.
من المؤكد ان اي علاقات لايمكن ان تتطور في جوًّ من العداء وايران يدها ممدودة الى كل الدول العربية ومنها المملكة العربية السعودية لطي صفحة الماضي والعمل معا على خلق اجواء ايجابية تساعد على ارساء التعايش الاخوي والانساني في المنطقة.
في خضم العداوات تتفاقم الازمات التي يمكن للعدو المشترك استغلالها لتغيير بوصلة العلاقات من سيئ الى اسوأ ونحن جميعا بحمد الله على مستوى عال من المسؤولية بحيث يمكننا وضع اولويات امتنا الاسلامية ومصالحها المشروعة في المقدمة منعا من استفراد القوى الغربية الغازية بدولنا وشعوبنا وتعريضنا الى مزيد من الانهيارات كما حصل في نكبة اغتصاب فلسطين وتحالف الاستكبار العالمي مع الصهيونية لدعم تفوق "اسرائيل" المجرمة في غرب آسيا.
حميد حلمي البغدادي