العتبة الرضوية توثق حقبة تفشي جائحة كورونا وتداعيتها في إيران

الأربعاء 30 ديسمبر 2020 - 10:03 بتوقيت غرينتش
العتبة الرضوية توثق حقبة تفشي جائحة كورونا وتداعيتها في إيران

ايران - الكوثر: شهدت الجمهورية الإسلامية في إيران مع انتشار جائحة كورونا وعلى منحىً موازٍ للتطورات الطبية والعلاجية قصصاً إنسانية وتفاصيل حياتية تراوحت بين وقع الأزمة على المواطنين وبين ما سطره الجيش الأبيض من قصص تضحية وإيثار جعلته في مقدمة الوعي العاطفي للمجتمع.

 وفي هذا الإطار أعلنت رئيسة دائرة الوثائق في العتبة الرضوية المقدسة إلهة محبوب عن إطلاق برنامج لتوثيق تفاصيل المحاور المختلفة لأنماط الحياة خلال جائحة كورونا في إيران وذلك مع بداية انتشار الفيروس في البلاد أي من الأشهر الأولى من العام 2020.

وأوضحت محبوب عن تضمُّن البرنامج إعداد بنك أسئلة مقابلات موجهة لكافة شرائح المجتمع، بالإضافة لإعداد أفلام والتقاط صورٍ ترصد التغيرات التي طرأت على المواطنين وبشكل خاص عند أطراف الحرم الرضوي الطاهر، كارتداء الناس للكمامات والقفازات الطبية، وإغلاق الفنادق والمحال التجارية، مشيرةً لإجراء مقابلات مع الكسبة وأصحاب المرافق السياحية في تلك المنطقة الحيوية، ومع العمّال الموياومين لتسليط الضوء على آثار الإغلاق على الحياة الاقتصادية لتلك الشريحة. بالإضافة لمقابلات مع مدراء العتبة الرضوية المقدسة لتوثيق إجراءات العتبة المتخذة في الحرم الرضوي الطاهر للحد من انتشار الفيروس.
كما لفتت محبوب للتعاون الذي حصل في هذا المجال بين مركز الوثائق في العتبة الرضوية وبين جامعة العلوم الطبية في مشهد، وذلك على محورين الأول تضمن توثيق كافة إجراءات الجامعة على مستوى مدينة مشهد للسيطرة على انتشار الفيروس، ونشر الحملات التوعوية حوله، والمحور الثاني تضمن مقابلات المختصين في مركز الوثائق مع عوائل الشهداء من الطواقم الطبية في مشهد ومع الأطباء والممرضين ومع من يُعرفون بالحماة الصحيين.
وفيما يتعلق بتوثيق تجارب الكوادر العلاجية في تلك المدة أكّدت محبوب على أهمية التجارب التاريخية وعلى ضرورة نقلها للأجيال القادمة. وأضافت أن الكوادر الطبية والعلاجية وبخاصة الأطباء وقفت بشجاعة واقتدار في وجه هذه الأزمة، واستطاعوا الحفاظ على سلامة المواطنين من خلال تعريض أنفسهم للخطر، لذا من واجبنا توثيق هذا المستوى من التضحية والإيثار للتاريخ."
وتابعت أن خلال طيلة سنوات الدفاع المقدس أُنتِجت سلسلة رواية الفتح من قبل الشهيد آويني بشكل فني، وقد استطاع الشهيد من خلال تلك السلسلة توثيق وقائع وأحداث تلك الحقبة التاريخية، وفي زماننا الحاضر فإن توثيق وقائع هذه الأيام يشكل رواية الفتح للحماة الصحيين، والتي تظهر مدى إيثارهم وفدائهم."