أشار إلی ذلك، المدرس في معهد العلوم الإنسانیة والدراسات الثقافیة للبحوث في إیران، "أحمد باکتشي"، في محاضرة له بندوة إلکترونیة بعنوان "القرآن الكريم والتأریخ؛ أسلوب القرآن فی روایة التأریخ" في جامعة الشهید بهشتی في العاصمة الايرانية طهران.
وقال إن للتأریخ تعاریف مختلفة وأنا أعتبر التأریخ معرفة العلاقة بین الأحداث السابقة والردود البشریة علی تلك الأحداث والتي تؤدي الی تطور البشریة وتستحق أن یحفظها البشر في ذاکرته.
وأضاف أن القرآن لم یستخدم مفردة التأریخ ولهذا یتسائل البعض عن وجود التأریخ في القرآن الكريم حیث یتشتت العلماء فهنالك من یقول لا وجود للتأریخ في القرآن الکریم وکل ما فی القرآن هي مجموعة قصص.
وأوضح: هناك من یقول بأن القصص القرآنیة هي التأریخ ونوع من روایة التأریخ.
وأردف الأکادیمي الإیراني قائلاً: هنا لی رأي أن للقرآن الكريم ثلاث توجهات حیال الأمر الأول هو التوجه الحدیثي حیث یفید القرآن " فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَیْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِیثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِی ذَلِكَ لَآیَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ" ویعنی إننا جعلنا منهم قصة وحدیث.
وأوضح أن هناك توجهاً تأریخیاً للقرآن الکریم أشار إلیه القرآن في لفظ "ذکر" مشیراً الی الآیة الکریمة " وَیَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِی الْقَرْنَیْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَیْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا".
وأردف موضحاً أن القرآن قد إتخذ أیضاً توجها ثالثاً وهو التوجه القصصي حیث إتبع القرآن في القصة الواحدة الأحداث المتصلة لیبلغ هدفاً یرید تفهیمه للقارئ.
وقال أحمد باکتشی إن القرآن الکریم یروی قصص الهلاك والنجاة موضحاً أننا عندما نقرأ القرآن الکریم نعرف تماماً سبل النجاة والهلاك من منظور کتاب الله.