قبسات من حكم الإمام علي (ع)..(3) البخل عار

الإثنين 2 نوفمبر 2020 - 07:00 بتوقيت غرينتش
قبسات من حكم الإمام علي (ع)..(3) البخل عار

نهج البلاغة-الكوثر: البخل يخطط لصاحبه منهجا يسير عليه في تفكيره وسلوكه، لا يحيد عنه‏ بحال، هذا المنهج يرفض بطبعه التعاون على الخير ومصلحة الفرد والجماعة، يهدي الى القسوة وعدم الاكتراث بالناس ومشاكلهم.

وقال الله تعلى في محكم كتابه العزيز: (الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله من فضله وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا) (النساء: 37)

وقال جل جلاله: (ها أنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه والله الغني وأنتم الفقراء وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم) (محمد: 38)

واذا كان الإمساك رذيلة فالبذل والتضحية فضيلة في كل زمان ومكان، لكن‏ إطعام الطعام قد بلغ الغاية والنهاية من التقديس عند القدامى، بخاصة العرب‏ الذين اعتبروه سببا رئيسيا من أسباب السيادة والقيادة، ملأوا الدنيا في المديح‏ والثناء نظما ونثرا على صاحب الخوان.

وقد ساوى رسول الله (صلى الله عليه وآله) بين الطعام والسلام في قوله "أفضل‏ الأعمال إفشاء السلام، إطعام الطعام". 

وقال امير المؤمنين علي عليه السلام في نهج البلاغة (البخل عار، والجبن منقصة، والفقر يخرس الفطن عن‏ حجته، والمُقل غريب في بلدته، والعجز آفة، الصبر شجاعة، والزهد ثروة، والورع جُنة)

وقال الإمام علي (ع): البخل جامع لمساوئ العيوب، وهو زمام يقاد به إلى كل سوء .

وقال إمام الموحدين (عليه السلام): البخل بالموجود سوء الظن بالمعبود

وعنه (عليه السلام): البخل جلباب المسكنة

وقال سيد البلغاء (عليه السلام): من بخل بماله ذل، من بخل بدينه جل

وعنه (عليه السلام): بالبخل تكثر المسبة

وقال سيد الاوصياء (عليه السلام): البخيل خازن لورثته

وعنه (عليه السلام): البخل يذل مصاحبه، ويعز

وقال الإمام الصادق (عليه السلام): إن كان الخلف من الله عزوجل حقا فالبخل لماذا ؟

وعنه (عليه السلام): من برئ من البخل نال الشرف

وقال الإمام الرضا (عليه السلام): البخل يمزق العرض

وجاء في فقه الرضا (عليه السلام): إياكم والبخل فإنها عاهة لا تكون في حر ولا مؤمن، إنها خلاف الإيمان

وعن الإمام المهدى (عليه السلام): إني لأستحي من ربي أن أرى الأخ من إخواني فأسأل الله له الجنة وأبخل عليه بالدينار والدرهم، فإذا كان يوم القيامة قيل لي: لو كانت الجنة [لك] لكنت بها أبخل، وأبخل، وأبخل ! ! !

إقرأ ايضا: قبسات من حكم الإمام علي (ع).. (2) أزرى بنفسه من استشعر الطمع