وقال الله تعلى في محكم كتابه العزيز: (الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله من فضله وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا) (النساء: 37)
وقال جل جلاله: (ها أنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه والله الغني وأنتم الفقراء وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم) (محمد: 38)
واذا كان الإمساك رذيلة فالبذل والتضحية فضيلة في كل زمان ومكان، لكن إطعام الطعام قد بلغ الغاية والنهاية من التقديس عند القدامى، بخاصة العرب الذين اعتبروه سببا رئيسيا من أسباب السيادة والقيادة، ملأوا الدنيا في المديح والثناء نظما ونثرا على صاحب الخوان.
وقد ساوى رسول الله (صلى الله عليه وآله) بين الطعام والسلام في قوله "أفضل الأعمال إفشاء السلام، إطعام الطعام".
وقال امير المؤمنين علي عليه السلام في نهج البلاغة (البخل عار، والجبن منقصة، والفقر يخرس الفطن عن حجته، والمُقل غريب في بلدته، والعجز آفة، الصبر شجاعة، والزهد ثروة، والورع جُنة)
وقال الإمام علي (ع): البخل جامع لمساوئ العيوب، وهو زمام يقاد به إلى كل سوء .
وقال إمام الموحدين (عليه السلام): البخل بالموجود سوء الظن بالمعبود
وعنه (عليه السلام): البخل جلباب المسكنة
وقال سيد البلغاء (عليه السلام): من بخل بماله ذل، من بخل بدينه جل
وعنه (عليه السلام): بالبخل تكثر المسبة
وقال سيد الاوصياء (عليه السلام): البخيل خازن لورثته
وعنه (عليه السلام): البخل يذل مصاحبه، ويعز
وقال الإمام الصادق (عليه السلام): إن كان الخلف من الله عزوجل حقا فالبخل لماذا ؟
وعنه (عليه السلام): من برئ من البخل نال الشرف
وقال الإمام الرضا (عليه السلام): البخل يمزق العرض
وجاء في فقه الرضا (عليه السلام): إياكم والبخل فإنها عاهة لا تكون في حر ولا مؤمن، إنها خلاف الإيمان
وعن الإمام المهدى (عليه السلام): إني لأستحي من ربي أن أرى الأخ من إخواني فأسأل الله له الجنة وأبخل عليه بالدينار والدرهم، فإذا كان يوم القيامة قيل لي: لو كانت الجنة [لك] لكنت بها أبخل، وأبخل، وأبخل ! ! !
إقرأ ايضا: قبسات من حكم الإمام علي (ع).. (2) أزرى بنفسه من استشعر الطمع