كتلة الوفاء للمقاومة بالبرلمان اللبناني تدين الإساءة للنبي محمد (ص)

الأربعاء 28 أكتوبر 2020 - 18:54 بتوقيت غرينتش
كتلة الوفاء للمقاومة بالبرلمان اللبناني تدين الإساءة للنبي محمد (ص)

لبنان _ الكوثر: أدانت كتلة الوفاء للمقاومة بالبرلمان اللبناني، يوم الاربعاء، تعمد الاساءة للنبي محمد صلى الله عليه وآله، مؤكدة أن هذا الامر يكشف عن مدى التصحر الأخلاقي والقيمي الذي تعانيه اليوم جماعات ودول وقيادات تسيء أصلاً إلى حرية التعبير المدعاة.

وخلال اجتماعها الدوري، تقدمت كتلة الوفاء للمقاومة بالتهاني الى جميع المسلمين وشعوب العالم، بمولد النبي محمد (ص) الذي بعثه الله رحمة للعالمين، وأضاء برسالته ومنهجه حياتهم، وأتمّ بتعاليمه مكارم الأخلاق والقيم، التي تعهّد الأنبياء والرسل على مدى التاريخ البشري تأصيلها وتمتين جذورها في النفس الإنسانية، ليفوح منها السلوك الفردي والاجتماعي اللائق، الذي يعطي للحياة معناها وللمجتمعات قواعد تماسكها ورقيها، حتّى يحق القول ما من أمّة أو شعب من الشعوب أو جماعة من الجماعات نبذت هذه القيم وراء ظهرها إلا وكان مصيرها الخيبة والضمور والتخلّف.

وفي بيانها الصادر عن الاجتماع، اعتبرت كتلة الوفاء للمقاومة أنّ تعمّد الإساءة للنبي محمد صلّى الله عليه وآله، فضلاً عن كونه يفصح عن نيّةٍ خبيثة ومعادية، وينطوي على إقرارٍ عمليّ بقوّة حضور وعظمة هذا النبي وفعالية قيمه ورسالته في حياة البشرية رغم مضي أكثر من أربعة عشر قرناً على وفاته (ص)، كما يكشف عن مدى التصحّر الأخلاقي والقيمي الذي تعانيه اليوم جماعات ودول وقيادات تسيء أصلاً إلى حريّة التعبير المدّعاة حين تقمع الآخرين وتمنعهم من التعبير عن قناعاتهم واعتقاداتهم.

وفي الشأن الإقليمي، رأت الكتلة أن انكشاف مخطط التحلل الأميركي من كل مشاريع التسويات الوهميّة للصراع العربي الصهيوني يظهر بوضوح أن وظيفة تلك المشاريع لم تكن إلا التمهيد النفسي لبلوغ مرحلة التطبيع، الذي انزلقت إليه أنظمة خليجية وانساقت إليه أنظمة عربيّة في اتجاه سير مغاير تماماً لتاريخ شعوبها ومواقفها النضاليّة.

وناقشت الكتلة المواضيع المدرجة على جدول أعمال جلستها وخلصت إلى ما يأتي:
تدين الكتلة بشدّة الإساءة المتعمّدة لرسول الله محمد (ص)، وتشجب كل التبريرات لهذا السلوك العدواني، وترفض بشكل قاطع الموقف الرسمي الفرنسي الذي يغطي ويشجع على التمادي بمثل هذه الإساءة الكاشفة عن مشاعر حقد وعنصرية وكراهية وعدوانية تحظى برعاية وحماية منظّمة.

ورأت أنّ ما يعبّر عن صدقية الالتزام بحرية التعبير هو منع التعدي على قناعات ومعتقدات وآراء الآخرين، وإلا يصبح التبرير لخطايا البعض واعتداءاتهم على ما يؤمن به الآخرون، شراكة في الخطيئة والاعتداء.

وجددت الكتلة رهانها الواثق على المقاومة وقدرتها وفعاليتها في التصدي لعدوانية الكيان الصهيوني وللهدف الذي يسعى إليه من وراء إجراء مناوراته الأمنية والعسكرية الموجهة بشكل معلن وواضح ضدّ لبنان وشعبه المقاوم.

وفي الوقت نفسه حيت الكتلة الوقفة الأبيّة للأسرى الفلسطينيين في سجون العدو الصهيوني والتي تجسد قضيّة الأسير ماهر الأخرس اليوم نموذجاً معبراً عن شجاعة الشعب الفلسطيني وبطولاته التي ستُفضي، بإذن الله، إلى تحقيق أهدافه الوطنيّة بشكلٍ كامل مهما طال الزمن وأيّاً تكن الصعوبات والتضحيات.

وأدانت الكتلة السقوط المخزي للسلطة الحاكمة في السودان، وارتكاسها في هاوية التطبيع مع العدو الصهيوني الذي لطالما سعى لتقسيم السودان وإثارة الفتن فيه ومنعه من امتلاك وسائل التطوير ليبقى رازحاً تحت أعباء العوز والتخلّف في محاولات متواصلة منه لتطويع إرادة الشعب السوداني ونضال شرائحه الخيرة والأحزاب والشخصيّات السودانيّة الحرّة الرافضة لمصالحة العدو الصهيوني وتطبيع العلاقات معه.