يتبوأ جلال الدين المولوي (المشهور بمولانا )، منزلة رفيعة في الأدب الإنساني و الفارسي ، حيث بدأت شاعريته في الثلاثينات من عمره، وأخذ ينشد الشعر بلغته الفارسية ارتجالاً دون أن يدرس قواعده وأصوله حتی فاق إنتاجه الأدبي بقية اقرانه من أقطاب الشعر الفارسي.
لقد أبصر مولانا (1207 - 1273م) العالم برؤية جديدة، وكان من المبدعين الذين حولوا وجهة الشعر، الذي كان مسخراً لخدمة أهل البلاد والملوك، الي شعر إنساني يهتم بالفئات الشعبية ويساهم في دور فعال في بناء المجتمع، تركت اشعاره ومؤلفاته، التي كتبت بلغته الأم الفارسية، تأثيراً واسعاً في العالم الإسلامي خاصة علي الثقافات الفارسية والأردية والبنغالية والتركية، وفي العصر الحديث ترجمت بعض أعماله إلي كثير من لغات العالم ولقت صدي واسعاً جداً.