وقال مسؤول مكتب الإعلام في حركة الجهاد الإسلامي، داوود شهاب، إن الاتفاق بين البحرين و"إسرائيل" يعكس الوصاية الأميركية على المنامة.
وأضاف شهاب، أن "ملك البحرين وحكومتها يتصرفان بتعليمات وأوامر أميركية"، مشيراً إلى أن "الاتفاق سقوط سياسي جديد ومتوقع بعد أن باتت جامعة الدول العربية راعية للخروج عن الإجماع العربي".
من جهته، قال الناطق باسم حركة "حماس"، حازم قاسم، إن "انضمام هذه الدول للتطبيع يجعلها شريكة في صفقة القرن التي تشكل عدواناً على شعبنا"، لافتاً إلى أن "مسار التطبيع يسبب ضرراً بالغاً للقضية الفلسطينية، ويشكل دعماً للاحتلال والرواية الصهيونية".
فيما اكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية، طلال أبو ظريفة، ان اتفاق التطبيع بين البحرين والكيان الاسرائيلي "يشكل طعنة جديدة في ظهر شعبنا وحقوقه الوطنية، وهو وانتهاك سافر لقرارات القمم العربية ".
وقالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن "الاتفاق البحريني الإسرائيلي خيانة للقضية الفلسطينية، والذي جاء بعد أيام من إسقاط المشروع الفلسطيني في الجامعة العربية"، مشيرة إلى أن "الأمر لم يكن مستغرباً وخاصة أن البحرين هي حاضنة الشق الاقتصادي من صفقة ترامب - نتنياهو".
وأدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين توصّل حكّام البحرين لعقد ما يُسمى اتفاق "سلام" مع دولة الكيان الصهيوني، ورأت أن "تساقط الحكّام العرب اتباع أميركا وعبيدها بالتفريط بالحقوق العربية والقضية الفلسطينية لن يضمن لهم مصالحهم وحماية عروشهم كما يتوهّمون، فالتاريخ قال كلمته مع كل من خان شعبه وأمته"، مشددة على أن "استسهال التفريط والخيانة من قِبل بعض الحكّام العرب يستدعي من قوى حركة التحرّر العربية القيام بدورها في التصدي لهذا التسابق على الخيانة المتلاحقة".
في حين اعتبرت لجان المقاومة أن "الإعلان الثلاثي الصهيو-أميركي-البحريني، خيانة وانحدار جديد لعرب الخنوع والمهادنة"، لافتة إلى أنه "لابد للأمة أن تنتفض في وجه هؤلاء الذين يبيعون دماء الشهداء و تاريخ الأمة"، وطالبت منظمة التحرير الفلسطينية بالانسحاب الفوري من الجامعة العربية".
وفي تصريح لسالم عطالله، نائب الأمين العام لحركة المجاهدين الفلسطينية، دان بشدة الاتفاق المعلن بين حكومة البحرين والكيان الصهيوني على تطبيع العلاقات، معتبراً إياه "طعنة جديدة من ذلك النظام لجسد الأمة تم تنسيقها مع حكومة أبوظبي".
وحركة الأحرار من جهتها، أعلنت أنها لم تفاجأ من توقيت الإعلان المتوقع عن اتفاق تطبيع ثاني خِلال هذا الشهر بين نظام مملكة البحرين والعدو الصهيوني، "والذي يُمثل مجرد شو إعلامي الهدف منه خدمة ترامب - نتنياهو وتعزيز مكانتهم الداخلية المهزوزة".
وفي وقت سابق من يوم امس الجمعة، أعلن البيت الأبيض أنه تم التوصل لاتفاق التطبيع بين الكيان الإسرائيلي والبحرين.