وفي إشارة إلى ضرورة اهتمام المزيد من المخرجين الوثائقيين بقضية كورونا اعتبر المخرج الايراني هذا المجال بأنه قسم من سينما المقاومة الوثائقية، وقال: أثناء إخراج الفيلم الوثائقي" الولادة" التقيت سيدة حامل. لكن على الرغم من العديد من المشاكل، لم تستغل إجازة الأمومة.
وأضاف: كان الأشخاص الذين دخلوا الى هذا الميدان في بداية تفشي الوباء على استعداد للتضحية غير أنانيين للغاية، لأنه حتى المستشفيات لم يكن لديها معدات الوقاية الشخصية.
تابع حسني: يجب أن يتواجد المخرج الوثائقي في جميع المناسبات الخاصة بالمجتمع حتى يتمكن من التقاط الصور وتسجيل التغيرات الاجتماعية بأفضل طريقة، خاصة في حالات مثل مرض كورونا حيث يخضع لون المجتمع والحياة الطبيعية للناس لتغييرات خطيرة.
وأوضح: تتجلى كلمة المقاومة بوضوح في المستشفيات، كثير من الناس يقاومون في هذه الجبهة أكثر مما هم مدينون بواجبهم. على سبيل المثال، الممرضات الذين لا يذهبون إلى المنزل في بعض الأحيان لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر. يجب أن يتم تسجيل هذه الأحداث من قبل مخرجين وثائقيين ولاتذهب تضحياتهم سدى.
وأشاد المخرج الايراني باستحداث قسم خاص بالمدافعين عن الصحة في مهرجان أفلام المقاومة الدولي بدورته السادسة عشر، وقال: كورونا، مثله مثل فترة الدفاع المقدس، له أبعاد متنوعة يجب معالجتها بشكل منفصل. لحسن الحظ، يلعب المهرجان دورًا جيدًا للغاية في هذا الصدد.
جدير بالذكر أن مهرجان أفلام المقاومة الدولي بنسخته السادسة عشرة ينعقد خلال شهري سبتمبر/أيلول و نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بإدارة "مهدي عظيمي ميرآبادي" في العاصمة طهران، مع اتخاذ التدابير الصحية الكاملة في ظل تفشّي فيروس كورونا المستجد.