لطالما يؤكد الإيرانيون على ان عهدهم مع عاشوراء هو نهج ثابت ودينمايكي، مع كورونا أو بدونه حتى ظهور الإمام الحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف.
مراسم العزاء بدأت لليلة الأولى من عاشوراء، في شتى المدن الإيرانية، بعد أن قام أصحاب الحسينيات ببذل الغالي والنفيس في سبيل إقامة مجالس عزاء كالاعوام السابقة، ولكن مع مراعاة كاملة لجميع البروتوكولات الصحية الموصى بها من قبل الحكومة لمنع تفشي فيروس كورونا.
فأقيمت أكثر مجالس العزاء في أماكن مفتوحة عوضاً عن المغلقة، كما تم مراعاة الفواصل الاجتماعية و التباعد بين المعزين داخل الأماكن المغلقة وتقليل من أعداد الحضور، بالإضافة إلى وضع الكمامات وتعقيم الأيدي.
كما تم اعداد سلات غذائية في بعض المناطق نذراً للإمام الحسين عليه السلام، لتوزيعها على المحتاجين بدلاً من طبخها وتوزيعها كما كان يتم في السابق.لمراعاة القواعد الصحية قدر المستطاع.
عزاء شهر محرم في مدينة كرمان هذا العام كان عزاءان، فمجالس العزاء في كرمان مسقط رأس الشهيد الفريق قاسم سليماني تفتقد لأبيها الروحي والذي كان حاضراً دائماً فيها، فهو من خيرة من سار على نهج الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته الأطياب الأطهار.
ويقيم الشعب الإيراني في كل عام من شهر محرم الحرام اكبر مجالس العزاء والمسيرات والشعائر الحسينية، ولكن هذا العام يختلف الأمر مع تفشي وباء كورونا والحرص على التقليل من التجمعات.