مرة أخرى تضع ايران النقاط على الحروف، وترسمُ قواعد الصراع مع الأعداء، لتحذر الكيان الصهيوني بإنه وفي حال إستمر باعتداءاته على سوريا، فإنّ ايران وأذرع المقاومة الضاربة، سترُدَ الصاع صاعين.
المتحدث باسم القوات المسلحة الايرانية، العميد "أبو الفضل شكارجي" شدد في تصريح له على أن الامبراطورية الاعلامية الصهيو-غربية واذنابها في المنطقة، تسعى منذ فترة لرسم صورةٍ وهمية ومخادعة، حول قدرات الكيان الصهيوني المعادي للانسانية، والمحتل وقاتل الأطفال مشيراً إلى أن هذا الكيان، لجأ الى الحرب الاعلامية والنفسية، عبر استخدامه الاكاذيب والافتراءات، والايحاء بانه قتل مئات، بل آلاف الايرانيين في سورية.
العميد شكارجي عدَّد العمليات التي شنَّها محور المقاومة، رداً على جرائم الكيان الصهيوني واعتداءاته في سورية وأشار إلى أنه وخلال تسع سنوات استشهد ثمانية فقط من المستشارين الايرانيين، بنيران كيان الاحتلال بسوريا، وتلقى كيان الإحتلال حينها الرد القوي.
تحذيرات المتحدث باسم القوات المسلحة الايرانية العميد أبو الفضل شكارجي للكيان الصهيوني، جاءت بعد أيام من إتفاقية عسكرية وقعتها إيران وسورية وحملت الكثير من الرسائل.
الإتفاقية العسكرية السورية الإيرانية أكدت أن المساعي التي يبذلها الأعداء لإخضاع سوريا، سواء من خلال العقوبات الإقتصادية، أو من خلال التصعيد العسكري والغارات الجوية، سوف تبوء جميعها بالفشل.. وأن سوريا لن تكون وحدها بعد اليوم، بل سيكون محور المقاومة بأجمعه، إلى جانبها كما ستكون إيران، أول المدافعين عن شريكها الاقليمي مهما كلف الثمن.
ومن هنا فإن أول بنود الإتفاقية السورية الإيرانية يؤكد، استعداد طهران للعمل مع دمشق، على تطوير منظوماتها للدفاع الجوي، بما يتناسب مع التحديات التي تواجهها.
الإتفاقية السورية الإيرانية، أكدت أيضاً أن سوريا بلد الصمود والمقاومة لن ترضخ لضغوط الأعداء، ولن تتراجع أمام محاولاتهم، إحداث شرخ بين دمشق وحلفائها الإستراتيجيين في المنطقة والعالم، وأن سوريا ستبقى دوماً، رأس حربة في محور المقاومة مهما كلف الثمن.