وشارك في هذا الاجتماع الذي عقد عن طريق الفيديو كونفرانس، فضلا عن رؤساء الجامعات الايرانية والروسية الرائدة، وزيرا العلوم وسفيرا البلدين.
وتحدث خلال الاجتماع رؤساء 14 جامعة في البلدين حول الانشطة والتعاون المشترك والعلاقات الجامعية والعلمية في ظروف تفشي جائحة كورونا والفرص المتاحة لتطوير العلاقات بين الجامعات واساليب التعليم الحديثة.
وفي حديثه اعتبر السفير الايراني في موسكو كاظم جلالي، تاسيس اتحاد الجامعات الرائدة بين البلدين مؤشرا لعمق العلاقات الثنائية والتي من شانها الوصول الى فهم ولغة مشتركة بين الشعبين وقال، ان العلاقات بين ايران وروسيا اليوم متنامية في المجالات العسكرية والدفاعية والسياسية والامنية ولكن هنالك حاجة للتعاون بشان المشتركات من الناحية الثقافية للتقريب بين الشعبين وفي هذا الاطار تعد لغة العلم والتكنولوجيا والمعرفة افضل لغة للتقريب بين البلدين.
واعتبر تبادل الطلبة الجامعيين وتقوية اللغة الروسية في ايران واللغة الفارسية في روسيا وعقد ملتقيات لهذا الغرض في البلدين، عاملا للمزيد من تطوير العلاقات الثقافية بين الشعبين.
كما تحدث وزير العلوم والابحاث والتكنولوجيا الايراني منصور غلامي خلال الاجتماع واكد ان الظروف السائدة في العالم لا يمكنها المساس بالعلاقات الايرانية - الروسية ولاسيما التعاون العلمي الثنائي؛ مضيفا ان المسيرة العلمية بين البلدين متواصلة بجهود الباحثين واساتذة الجامعات والمسؤولين.
ونوّه غلامي الى اهمية التعاون بين طهران وموسكو لاسيما في المجالات العلمية، ودور ذلك في تعزيز التنمية المستدامة والانتاج العلمي والتقني على صعيدي البلدين والمنطقة.
كما اشار الى الانجازات المتحققة خلال السنوات الاخيرة في العلاقات العلمية والبحثية بين ايران وروسيا، والفرص المواتية المنبثقة عن ذلك.
وتطرق غلامي الى الظروف السائدة في العالم بسبب جائحة كورونا، والتحديات الجادة التي تواجه العلماء والباحثين اليوم؛ مؤكدا ضرورة تعزيز البنى التحتية في مجالات العلوم والتقنية واعداد خطط مناسبة لمواصلة المسيرة العلمية في مرحلة ما بعد كورونا.
وقدم وزير العلوم الايراني بعض الاقتراحات بهدف تعزيز التعاون الثنائي وباقصى سرعة علمية ممكنة تزامنا مع انتشار الوباء؛ بما في ذلك: اتاحة ظروف استخدام اعضاء هيئات التدريس لدى الجامعات والباحثين في بلدان المنطقة من مخزون المعرفة والعلوم في الدول الاقليمية واعداد المعلومات وتسهيل ظروف التوصل اليها على صعيدي المنطقة والعالم ورسم السياسات ذات الصلة وتوسيع التعاون السيبراني الثنائي ومتعدد الاطراف وتبادل الخبرات والحلول التنموية الاقتصادية فيما يخص الجامعات.
وفي الاجتماع تحدث ايضا وزير العلوم والتعليم العالي الروسي فاليري فالكوف والسفير الروسي في طهران ليفان جاغاريان، فضلا عن عدد من رؤساء الجامعات الايرانية والروسية، حول العلاقات العلمية والجامعية وسبل تطويرها بين البلدين.