وأكد المتحدثون بالندوة الافتراضية التي عقدها مركز دراسات الشرق الأوسط بعنوان "الأبعاد والتداعيات القانونية والسياسية لضم كيان الاحتلال للأراضي الفلسطينية"، أن هذا القرار يسعى إلى محاولة تصفية القضية الفلسطينية، ويهدد الأردن دولة ونظاما وشعبا.
ووجهوا دعوة لتشكيل لجنة أردنية فلسطينية مشتركة لتنسيق الجهود رسميا وشعبيا، وبما يحقق أعلى درجات التفاعل الشعبي العربي.
وشدد المشاركون على ضرورة أن يهدف المشروع المشترك إلى التحلل من الاتفاقيات المبرمة مع الاحتلال الإسرائيلي، مع تقديم مقترح لجامعة الدول العربية لسحب المبادرة العربية للسلام، وتحميل الاحتلال مسؤولية القضاء على فرص السلام.
ودعا المتحدثون إلى ضرورة تعزيز الجبهات الوطنية الداخلية في الأردن وفلسطين لخوض مواجهة قوية تكافئ خطورة خطة الضم، وأن يلعب الأردن دورا مهما بالتنسيق مع السلطة ومنظمة التحرير، في إنهاء حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية على أساس برنامج وطني للمواجهة.
وتابعوا بأن القرار يعد خرقا للقرارات الدولية، مشيرين إلى أن قرار الضم يأتي ضمن تنفيذ بنود صفقة القرن؛ لاستكمال المشروع الصهيوني الذي يسعى للسيطرة على كامل فلسطين وتهجير سكانها، ويهدد الأردن والمنطقة العربية بشكل تدريجي.
وطالب رئيس الوزراء الأردني أيمن الصفدي، أمس الأربعاء، مجلس الامن الدولي بضرورة تحرك فاعل وفوري، لمنع الضم الإسرائيلي للأراض الفلسطينية.
وقال الصفدي ان قرار الكيان الصهيوني بضم اجزاء من الاراض الفلسيطينية يعرض جهود المجتمع الدولي والأمم المتحدة لتحقيق السلام في المنطقة للخطر.
ودعا الصفدي كل الاطراف العربية والعالمية التي تؤمن بالسلام، إلى رفض الضم والعمل على منعه، مشددا الصفدي على أن تلك الخطة تقوض تحقيق السلام على أساس حل الدولتين.
وكان قد حذر الصفدي من قبل ان خطة الضم ستؤثر على العلاقات الاردنية الاسرائيلية وان الاردن ستتخذ القرار الذي ينسجم مع مواقفها وبما ينسجم مع الثوابت وبما يحمي المصالح الوطنية الأردنية.
ويعتزم الكيان الصهيوني ضم 30% من أراضي الضفة الغربية لنهر الاردن التي احتلها في حرب عام 1967 الى الاراضي المحتلة الاخرى وبذلك لن يكون للضفة الغربية حدود مع نهر الاردن والبحر الميت بل سيكون الطريق الوحيد لربطها مع العالم الخارجي عبر جسرين الاردن والاراضي المحتلة فقط.
وأعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الشهر الماضي، أن منظمة التحرير الفلسطينية في حل من الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني والولايات المتحدة.
ومن جهته، دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إسماعيل هنية، إلى تكامل ومواصلة جهود وأدوار الأحزاب والمنظمات والهيئات السياسية في العالم العربي والإسلامي من أجل الوقوف مع الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه وحقوقه ومقدسات الأمَّة وهويتها وتاريخها حتى زوال الاحتلال.