وفور تسلمه مهامه الجديدة شرع العمادي في إصدار اجراءات مهينة بحق السجناء تستهدف إلحاق أكبر قدر ممكن من الأذى النفسي في أوساطهم. وتحدث بعض من عوائل السجناء عن أن العمادي قام يوم الأحد 8 يونيو بحملة تفتيش مفاجئة في مبنى 14من الصباح إلى ما بعد الظهر دون أي مبررات منطقية، وخلال حملة التفتيش كان يتعمد استفزاز السجناء لينتهز أي فرصة يتذرع بها لفرض عقوبات انتقامية تزيد من حالة الخناق المفروضة عليهم.

وضمن الإجراءات المهينة التي قام بها العمادي مؤخرا هي نقل أي سجين سياسي من مبنى 14 يحتاج لمراجعة عيادة السجن وهو مقيد من الخلف، حتى لو كان المريض في حالة صحية سيئة، وهو “أسلوب واضح ومتعمد للحط من كرامة السجناء” بحسب نقل مصدر عائلي.

وتسائل عوائل السجناء ما إذا كان العمادي يتصرف بشكل شخصي أو بأوامر من مدير السجن هشام الزياني، حيث أنه يخاطب السجناء ويوجه لهم سيلا من الاتهامات والإهانات من قبيل “ أنتم خطر على الأمن القومي، وأنتم مجرمون ..”.

ومن جملة حركاته الإستفزازية يقوم العمادي بإيقاظ السجناء ويحدث فوضى بالصراخ والتصفيق في مبنى السجن بحجة وجود مخالفة إدارية، ويمارس عقابا جماعيا ضد السجناء تحت هذه الذريعة.

ويقول أحد السجناء ممن قضى أكثر من 5 سنوات في السجن، “ شعرت بأنني قيد التحقيق والتعذيب الذي طالني في بداية الاعتقال قبل 5سنوات، حيث أجبرت وآخرين على الوقوف تحت أشعة الشمس الحارقة بحجة وجود مخالفات إدارية”.

ونقل بعض العوائل أن السجناء يعتزمون خوض إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على سوء المعاملة من قبل العمادي.

وقال والد أحد المعتقلين ل(البحرين اليوم) أن “ توقعت أن تكون أزمة الكورونا سببا للفرج عن إبني الذي فقد ربيع شبابه في السجن، وإذا بنا نسمع الأخبار المخيفة عن أوضاعهم الصحية، ويزداد قلقنا وغضبنا من المعاملة المهينة التي يتعرضون لها”.

ويشهد سجن جو حالة من الإرباك الشديد بعد اكتشاف عدد من الإصابات بفيروس كورونا في أوساط عدد من الشرطة. ويعبر عوائل السجناء والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان عن خشيتهم الحقيقية من انتقال الفيروس إلى السجناء والذي يتوقع أن يحدث كارثة إنسانية بسبب العدد الكبير من السجناء بينهم مرضى وكبار في السن