ووجه آية الله قاسم خطابه لجماهير الأمة وجبهات وفصائل المقاومة مؤكدا ” ليس اليوم إلاّ المقاومة بعد المقاومة، المقاومة المُتَّصلة بالمقاومة، المقاومة التي لا تترك ساحةً من ساحات الجهاد بلا مقاومة.. حتّى النصر بإذن الله”. ودعا في كلمته العلماء والمثقفين ليكونوا ” الجبهة الأكثر مقاومةً وجهاداً وتفانياً واخلاصاً ووفاءً لدين الله ورعايةً لحُرمات الأمّة ومصالحها، وحفاظاً على حدود بلادها”، مؤكدا على ضرورة الدفع ” بالأمّة كلّها ما استطعتُم على طريق المسجد الأقصى لعزّة الدين والأمّة”.
وتعرض خلال كلمته إلى تخاذل بعض الأنظمة العربية والحكومات التي اتخذت مسار التطبيع والتآمر على القضية الفلسطينية، معتبرا أنها وإن شكلت ” متاعب جمة أمام حركة المقاومة”، إلا أن استكمال المقاومة لشروط النجاح سيزيل العوائق وسيحقق النصر، مستشهدا بأن ذلك وعد الله، وهو وعدٌ غير مكذوب (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ).
وتجدر الإشارة إلى أن آية الله قاسم وهو أكبر مرجع ديني في البحرين أدان خطوات التطبيع التي اتخذها نظام آل خليفة الحاكم في البحرين، وخصوصا استضافته لما أطلق عليه “ورشة المنامة” في العام الماضي حيث كانت هي أولى خطوات إعلان “صفقة القرن”. وقد عبرت مختلف التوجهات في البحرين المعارضة والموالية للنظام عن رفضها لخطوات التطبيع، بعد استضافة وفود رسمية من الكيان الصهيوني وتبادل الزيارات ” الرياضية والدينية ” بإدارة وإشراف مباشر من حاكم البحرين حمد الخليفة.
ويحيي ملايين المسلمين كل عام آخر جمعة من شهر رمضان يوما عالميا للتضامن مع فلسطين والتأكيد على محورية القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى. وهو يوم أعلنه الراحل الإمام الخميني في العام 1979، بعد انتصاره الثورة الإسلامية على حكم الشاه في إيران.