لا يبدو أن المؤشر الصعودي للإصابات والوفيات بسبب فيروس كورنا في الولايات المتحدة الأميركية في وارد التوقف أو التريث قليلا خلال الأمد المنظور على أقل تقدير.
حیث أظهرت البيانات أن امريكا مازالت تحافظ على صدارتها في المركز الأول بعدد الوفيات بعد إيطاليا وبريطانيا، رغم الكذب في الاعلان عن الأرقام، إذ أن الأرقام الغير الرسمية للاصابات والوفيات، وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، تقول إنها أكبر بكثير مما تعلنه السلطات.
وبغض النظر عن الرقم الصحيح إلا أن الأكيد هو أن حصيلة الوفيات بسبب تفشي مرض ما داخل الولايات المتحدة بدأت تقترب من الحصيلة الأسوا منذ عام 1967 عندما توفي نحو 100 ألف شخص بسبب الأنفلونز.
أما الرئيس دونالد ترامب المتهم من خصومه الديمقراطيين بالتقصير وعدم التعامل الصحيح مع وباء كورونا أعلن أنه لن يمدد قرار فرض القيود المتعلقة بالتباعد الاجتماعي المفروضة لمكافحة تفشي الفيروس والذي انتهى صباح الخميس. وأعلن عن عودة العمل بشكل طبيعي دون الأخذ بعين الاعتبار حجم الخسائر البشرية في بلاده.
كما جدد ترامب مهاجمة الصين في محاولة لحرف الأنظار عن نتائج تعامل إدارته مع الأزمة وقال إن الصين ستفعل كل ما بوسعها لتجعله يخسر الانتخابات الرئاسية القادمة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وأضاف أنه يبحث خيارات مختلفة فيما يتعلق بالعواقب وأن بإمكانه فعل الكثير.
أما الاحتياطي الفدرالي فحذر من أن اقتصاد البلاد سيتراجع لمستوى غير مسبوق في الربع الثاني من العام الجاري بسبب تفشي فيروس كورونا، وربط السيطرة على التراجع الاقتصادي بسرعة السيطرة على تفشي الفيروس.