السياسة التي تنتهجها بعض دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي تؤكد أن فلسطين والقدس الشريف لم تعد بوصلة هذه الدول بل تركت لأنياب الكيان الصهيوني الغاصب المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية.
فبعد قيام العديد من دول الخليج الفارسي بفتح علاقات علانية وسرية مع الكيان الصهيوني دخلت الدراما إلى حلبة التطبيع من بوابة مسلسلات شهر رمضان المبارك.
فمع بداية هذا الشهر الكريم شرعت قناة أم بي سي الممولة من قبل السعودية بعرض مسلسلات تدعوا لتحسين صورة اليهود تحمل إسم إم هارون و مخرج7 ، مسلسل أم هارون الذي إنتج في الإمارات و مثله كويتين يتحدث عن قصة إمرأة يهودية عاشت في إحدى المناطق العربية خلال فترة زمنية محددة يحمل رسائل مبطنة عن اليهود ومعاناتهم .
المقطع الترويجي للمسلسل يظهر حاخامات يرتدون ثيابا يهودية وطرق التعبد في دياناتهم بالإضافة إلى شرارة الصراع بين اليهود وفئات المجتمع التي يغلب عليها المسلمون .
هذا ويخشى النقاد أن يكون المسلسل بداية طريق تصالح مع الصهاينة في الدراما بعد أن وضعت بعض وسائل الأعلام في دول مجلس التعاون نقطة النهاية للصراع مع الكيان الصهيوني، فالدعوات في هذه الدول منذ تحول السعودية إلى الإنفتاح والترفيه تدعو إلى وجوب التعايش مع كيان الإحتلال ونسيان قضية الأمة الأولى.. القدس الشريف
وفي هذا السياق كانت هناك ردود افال فلسطينية على هذ المسلسل فقد أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين داوود شهاب أن قناة "mbc" تحاول خلخلة الوعي العربي من خلال ما تقدمه من أعمال درامية تهدف للترويج للرواية الصهيونية حول أصل الصراع الفلسطيني "الإسرائيلي" واصفا عملها هذا بالتسميم الثقافي.
و من جهة أخرى قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إنّ القناة السعودية تدعو من خلال عرضها مسلسلي "أم هارون" الكويتي و"مخرج 7" السعودي إلى التطبيع مع الاحتلال وتحسين صورته، في مقابل شيطنة الفلسطينيين.
واعتبر الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبدالسلام من خلال تغريدة له عبر توتر أن لجوء بعض دول الخليج الفارسي إلى المسلسلات التلفزيونية لتسويق الولاء لكيان العدو الإسرائيلي خيانة كبرى للأمة.