هذا الموقف غير مستغرب بل ومن المفترض أن ينال الاستحسان والمدح، لكن صدوره من حاكم البحرين بالخصوص فهو مدعاة للسخرية والغضب. فهذا الحاكم دمّر التعليم في البحرين عبر سياساته الطائفية البغيضة والإنتقامية من أهل البلد الأصليين.
فقد حرمت حكومة البحرين مئات الطلبة البحرانيين ولأسباب طائفية بحتة، من الحصول على البعثات الدراسية التي يرغبونها بالرغم من تفوقهم الدراسي على أقرانهم. وفي حال إتمام البحراني للدراسة الجامعية فليس من السهل عليه الحصول على عمل، لأن معظم الوظائف يحصل عليها الأجانب المستوردون، ومثل هذا المستقبل القاتم يؤثر سلبا على مستوى الطلبة العلمي.
ويقبع في سجون البحرين ومنذ اندلاع ثورة 14 فبراير مئات الطلبة البحرانيين، الذي حرموا من إكمال دراستهم، تنفيذا لمخطط تدمير مستقبل البحرانيين. وأما المدارس فيجري على قدم وساق استبدال كوادرها البحرانية الكفوءة بأخرى مستوردة وضمن سياسة العائلة الخليفية لاستبدال الشعب الأصيل بآخر مستورد.
إن مثل هذا الملك الذي يحمل معول تدمير التعليم ومستقبل البحرانيين في بلادهم, لاحاجة لطلبة وطالبات البحرين لكلماته الخاوية , فكل ما يريدوه منه ان يرحل عن بلادهم ويتركها لأهلها يديروا أمورها , ويرفعوا مستواها العلمي الذي دمره الخليفيون.