ويرى مراقبون أنه قد وقع ما حذر منه قادة فصائل المقاومة في سوريا والعراق من ان امريكا ستعمل على اعادة بعث الحياة للجماعات التكفيرية وعلى راسها "داعش" لتبرير تواجدها غير الشرعي في سوريا والعراق، ولوضع المزيد من العقبات امام عودة الحياة الطبيعية في هذين البلدين .
في تطور جديد للأحداث في سورية، سيطر سجناء ينتمون إلى جماعة "داعش" الارهابية على الطابق الأرضي في سجن كبير في شمال شرق سوريا، والذي يخضع لسيطرة القوات المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية فيما تمكن بعض السجناء من الهرب باتجاه منطقة الشدادي.
المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، مصطفى بالي و في تغريدة له على "تويتر" قال أن القوات، وهي تحالف تتصدره وحدات حماية الشعب الكردية، بدأت عملية للقبض على الهاربين، بينما أرسلت قوات الأمن تعزيزات لاستعادة السيطرة على الطابق الأرضي في سجن الثانوية الصناعية جنوب شرق مدينة الحسكة مؤكدا ان الوضع متوتر داخل لسجن وقوات مكافحة الارهاب تحاول السيطرة على الوضع.
واكد المتحدث باسم التحالف الأميركي الكولونيل مايلز كاجينز حدوث تمرد في السجن مشيرا الى انه لا يضم أي اعضاء بارزين في الجماعة الارهابية وان القوات الاميركية تساعد شركائها قوات سوريا الديموقراطية بالمراقبة الجوية بينما تعمل على قمع انتفاضة في سجن الحسكة.
وهذه المرة الثالثة التي تحصل عملية هروب لعناصر جماعة داعش من تلك السجون وهو ما دفع الی اثارة الشك حول خلفيات هذه الاحداث وأهدافها وتشير التوقعات الی ان السجون التابعة لقوات قسد والخاضعة لإشراف القوات الاميركية تضم 12 ألف معتقل يشتبه في انتمائهم لجماعة داعش الارهابية بينهم ما بين 2000 و4000 أجنبي من نحو 50 دولة.
ويری المراقبون ان السجون الواقعة تحت سيطرة القوات الاميركية شرق سوريا تشكل قنبلة موقوتة وورقة تهديد حقيقية للأمن والاستقرار في المنطقة خاصة في العراق الذي بدأت الجماعات الارهابية تنتعش وتستعيد نشاطها فيه وتشن حرب عصابات علی القوات العراقية.
التفاصيل بالتقرير التالي