في ظل الجهود المبذولة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حكومتاً وشعباً، لمحاربة تفشي فيروس كورونا المستجد واحتوائه.
ازاحت منظمة التعبئة الستار عن أول جهاز متنقل لفحص فيروس كورونا.
وأكد رئيس منظمة تعبئة المستضعفين العميد "غلام رضا سليماني" أن هذا الجهاز تم تقديمه لوزارة الصحة ليتم وضعه في خدمة المواطنين، مؤكداً على تعاون الشعب الكبير في تنفيذ تعليمات الحكومة الأخيرة، على أنها سوف تثمر باحتواء الفيروس عن قريب.
العميد "غلام رضا سليماني" أكد أنه من خلال تعاون الشعب ،سنشهد قريبا نبأ اجتثاث هذا الفیروس، وقد صنعنا هذا المختبر المتنقل بالإضافة إلى إنتاج 40 مليون كمامة طبية لسد حاجة الشعب.
وفي ذات السياق شيدت ايران مستشفى مؤقتا لمواجهة فيروس كورونا داخل أكبر مركز تجاري في البلاد وتم تجهيز المستشفى الذي يتسع لـ3 آلاف سرير خلال اقل من اسبوع لاستقبال وعلاجِ المرضى المصابين بفيروس كورونا في غرب العاصمة طهران.
بالإضافة لافتتاح مستشفى الشهيد هجرتي الذي يستوعب 2000 سرير من قبل القوة البرية للجيش في المقر الدائمي لمعارض طهران الدولية ويعد المستشفي مركزا صحيا ونقاهة.
وفي إطار الجهود المبذولة من قبل الشعب، بادر طلاب الحوزة العلمية الدينية في مدينة قم ، الى الذهاب كمتطوعين رغم خطورة الامر، وامكانية انتقال فيروس كورونا اليهم ، ليقوموا بتغسيل وتكفين ودفن المتوفين بكورونا والصلاة عليهم .
وهكذا، انتشر المتطوعون من مشايخ وطلاب الحوزات الدينية في كافة المناطق الايرانية، ليقوموا بما يعتقدون أنه واجب ديني واخلاقي ووطني.
وقال أحد علماء الدين أنه خلال الغسل والتكفين، بالنايبة عنهم جميعاً نرسل سلاماً الى أبي عبد الله الحسين (ع) وعلي ابن موسى الرضا (ع) ونقرأ الصلوات الخاصة.
هذا الأمر أزاح ثقلاً كبيراً عن كاهل عائلات المتوفين بهذا الوباء، وأدخلوا الطمأنينة والراحة الى قلوبهم المفجوعة بأعزائهم.
ليثبت الشعب الايراني يوماً بعد يوم وفائه واخلاصه لوطنه، وووقوفه جنباً إلى جنب مع بعضه البعض في أيام المحن والشدائد .
تقرير: خليل حاج خليل