مع تقدم الساعات، وانشغال العالمِ بفيروس كورونا، يخيم الهدوء الحذر على الجبهة الشَمالية الغربية من سوريا، وتحديدا في ادلب، حيث تستمر الخروقات التي تسميها أنقرةُ بالفرديةِ، لمسلحين خرجوا عن سيطرتِها، حسبما افادت الدفاعُ التركية، التي أظهرت ولأولِ مرةٍ تصنيفاً جديداً للمسلحين، في ادلب انقسم الى مسلحٍ يمتثلُ وأخرَ لا يمتثلُ للقرار التركي، و بدأ يعترضُ الدورياتِ المشتركةَ التركيةَ الروسيةَ على الطريق الدولي. m4
ومع توقف المعارك والتزام الجيش السوري بوقف الأعمال القتالية، مؤقتاً، تستأنف قوات الجيش التركي تدعيمَ نقاطِ مراقبتِها، فضلا عن تحويل بعضِها لقواعدَ عسكريةٍ ضخمةٍ، كمراكزَ لتجمعِ الياتِ نقلِ الجنودِ والمصفحات القتالية، والتي وصل عددُها الكلي الى ثلاثةٍ وأربعينَ نقطةً في جميع مناطق خفض التصعيد، بريفي حماه وحلب، وإدلب وريفها، بعد أن تم إنشاءُ قاعدةٍ جديدةٍ في بلدة الجينة بريف حلب الغربي وهو ما لم يتِمَ الاتفاقُ عليه مؤخراً بين الرئيسين بوتين واردوغان.
الجيش السوري يتعامل بموجب الاتفاقات والمواثيق، مع جنود نقاط المراقبة التركية، دون أي تماس أو احتكاك، لا سيما بعد تمكنه من إطباق الطوق و حصار إحدا عشرةََ نقطةَ مراقبةٍ في ريفي ادلب وحماه، تجاهل قتالي، يتقاطع مع تموضع نقاط المراقبة التركية في محيط الطريقين الدوليين، وعبور الوحدات القتالية للجيش السوري عبرَهما، في حين تعرضت بعض المحارس التركية على الطريق الدولي m4 للتدمير من قبل مسحلين كانوا سابقا يرفعون علمها.