وأكد محمد جواد آذري جهرمي أن نشاطات المركز الايراني لأبحاث الفضاء خلال السنوات السبع الماضية، كانت مؤثرة، وقال: ان تنمية العلم والتقنيات الفضائية تعتبر من مفاخر ايران، وساهمت في تعزيز اقتدارنا على الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والامنية، كما انها تعد من الضروريات لأي بلد.
وأضاف: في الوقت الحاضر، تعرف تقنية الفضاء باعتبارها من أرضيات التنافس بين الدول، وتعتبر معيارا للمقارنة من حيث التنمية الاقتصادية والصناعية للدول، ونظرا لخصائص التقنيات الفضائية واستخداماتها الفريدة في امور كالاتصالات والقياس عن بعد والتعليم عن بعد وتحديد المواقع والملاحة، فإنه لا يمكن تصور الحياة بدون استخدامات الفضاء.
وصرح: لقد انجزت ايران حتى الآن نشاطات لافتة في مجال الفضاء، وتمكنت من التوصل الى المعرفة والتقنية الفضائية، إذ يعد المركز الايراني لأبحاث الفضاء من بين المؤسسات المؤثرة لتنمية هذه التقنية في البلاد، وقد حقق هذا المركز البحثي حتى الآن نجاحات في مختلف مجالات التقنيات الفضائية بما فيها تصميم وتصنيع الاقمار الصناعية للاتصالات والرصد والمحركات الدافعة وكتلة الانتقال المداري وبالونات الاتصالات والخدمات الفضائية واستخداماتها في إدارة الازمة خلال الكوارث الطبيعية، الامر الذي يشكل دعامة قوية لقطاع الفضاء في ايران.
وتابع: ان هذا المركز قدم عونا كبيرا من خلال استخدام معطيات القياس عن بعد في تقدير الخسائر الناجمة عن السيول التي اجتاحت البلاد في ربيع 2019، من خلال استخدام بالونات الاتصالات، وكذلك قدم خدمة انترنت مجانية للمناطق المنكوبة بالسيول، فضلا عن تقديم خدمات نوعية الى زوار اربعين الامام الحسين عليه السلام، الامر الذي ادى الى توفير المليارات من التومان للبلاد.
ولفت الى ان المركز الايراني لأبحاث الفضاء، أنهى تصميم وصنع قمر "ناهيد1" للاتصالات، وهو جاهز للإطلاقق، كما ان قمر "بارس2" قيد التجميع، في حين انه تم الانتهاء من العمل على النموذج الهندسي لقمر "ناهيد2"، والعمل جار على صنع النموذج العملي.
وأردف: ان أهم نقطة في موضوع الفضاء، هي ان كل النجاحات التي حققها المركز الايراني لأبحاث الفضاء، إنما تحققت في وقت تتعرض فيه ايران للحظر ويعتبر التوصل الى هذه التقنيات امرا غير ممكن.