وفور إعلان خطة ترامب علقت عدد من الدول العربية على الإعلان الأمريكي، والتي كان أغلبها داعما للموقف الأمريكي وداعيا الفلسطينيين والصهاينة لمفاوضات جدية من أجل سلام دائم.
مصر تقدر جهود الإدارة الأمريكية
دعت مصر الفلسطينيين والمحتلين، إلى دراسة خطة ترامب وفتح قنوات لاستئناف المفاوضات برعاية أمريكية.
وقال بيان لوزارة الخارجية المصرية، "تدعو مصر الطرفين المعنيين بالدراسة المتأنية للرؤية الأمريكية لتحقيق السلام، والوقوف على كافة أبعادها، وفتح قنوات الحوار لاستئناف المفاوضات برعاية أمريكية" بحسب تعبير البيان.
الإمارات بإمكان الطرفين تحقيق سلام دائم!
وقال يوسف العتيبي سفير دولة الإمارات بواشنطن في بيان، إن "دولة الإمارات تعتقد أن بإمكان الفلسطينيين والإسرائيليين تحقيق سلام دائم وتعايش حقيقي بدعم من المجتمع الدولي". وأعلن العتيبي أيضا تقدير دولة الإمارات لجهود الولايات المتحدة المستمرة للتوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حسب تعبيره.
السعودية تدعم الجهود الأمريكية
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان على موقع "تويتر"، "اطلعت وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية على إعلان الإدارة الأمريكية عن خطتها للسلام بعنوان "رؤية السلام والازدهار ومستقبل أكثر إشراقا"، وفي ضوء ما تم الإعلان عنه فإن المملكة تجدد التأكيد على دعمها لكافة الجهود الرامية للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية".
وادعت الخارجية السعودية ان المملكة كانت السباقة في مجال السلام في المنطقة منذ تشكيل الممكلة وحتى اليوم
وذكرت الخارجية السعودية ان السلطات السعودية قمت في وقت سابق مايسمى بمبادرة السلام العربية عام 2002م، واعتبرت في تلك المبادرة أن السلام العادل والشامل هو خيار استراتيجي.
وكان الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز حاول ان يتبنى موقفا داعما للقضية الفلسطينية مع جميع الفلسطينيين الذين اعلنوا رفضهم لصفقة ترامب واعتبروها انها تنتقص من حقوقهم المشروعة.
موقف الخارجية السعودية لايتناقض مع موقف الملك سلمان من ناحية دعم صفقة ترامب وذلك ان الملك لم يعارضها لكن موقف الملك نفسه متضارب مع نفسه من ناحية دعمه لصفقة ترامب من جهة واعلان دعمه للقضية الفلسطينية من جهة ثانية، وهذا الامران يتضاربان وذلك ان الفلسطينيين اعلنوا رفضهم لصفقة ترامب ان الموقف الداعم لها هو موقف خياني .
قطر ترحب بجميع الجهود الرامية إلى تحقيق السلام
قالت الخارجية القطرية، إن "قطر ترحب بجميع الجهود الرامية إلى تحقيق السلام العادل والمستدام في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، "إنه من الضرورة بمكان التأكيد على أن نجاح أية مبادرة قائمة أو مستقبلية لحل هذا الصراع الذي دام لأكثر من سبعة عقود يبقى منوطا بانخراط طرفي الصراع الأساسيين في مفاوضات جدّية ومباشرة على أساس الشرعية الدولية، وما كان متناسبا في مختلف المبادرات الأمريكية التي جاءت في سياق الوساطة مع تلك الشرعية" .
فلسطين: القدس ليست للبيع
قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، "أقول لترامب ونتنياهو إن القدس ليست للبيع وكل حقوقنا ليست للبيع والمساومة وصفقة المؤامرة لن تمر".
وأضاف عباس: "سنواصل كفاحنا لإنهاء الاحتلال لإعلان دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".
وتابع، "نحن رفضنا الصفقة الأمريكية منذ البداية لأنها تطرح دولة فلسطينية بدون القدس عاصمة لها".
وأكد "متمسكون بقرارات الشرعية الدولية لمواجهة الخطة الأمريكية".
وتابع: "وحدتنا وبدعم من أحرار العالم ستسقط المؤامرات والاحتلال الفاشي".
وقال عباس: "لن أقبل بالولايات المتحدة وحدها لرعاية أي مفاوضات، بل أقبل برباعية دولية، ولن نفاوض على أساس صفقة ترامب بل على أساس القرارات الدولية".
ورفض عباس وصف الشعب الفلسطيني بالإرهابي وقال: "نحن لسنا شعبا إرهابيا ولم نكن أبدا وملتزمون بمحاربة الإرهاب".
وأوضح الرئيس أن "التحرك الشعبي السلمي أول أسلحة التحرك ضد الصفقة الأمريكية".
الأردن تطلق تحذيرا بعد الإعلان عن صفقة ترامب
حذر وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، من "التبعات الخطيرة" لأي إجراءات آحادية من الجانب الإسرائيلي، داعيا لبدء مفاوضات جادة ومباشرة لمعالجة الوضع الراهن.
وقال الصفدي، في بيان مساء الثلاثاء: "نحذر من التبعات الخطيرة لأي إجراءات أحادية إسرائيلية تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض، مثل ضم الأراضي وتوسعة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وانتهاك المقدسات في القدس".
وأكد الصفدي، أن الأردن سينسق مع "الأشقاء في فلسطين" والدول العربية الأخرى للتعامل مع المرحلة القادمة في إطار الإجماع العربي، داعيا لإطلاق مفاوضات جادة ومباشرة تعالج الوضع في إطار شامل وضروري لاستقرار المنطقة وأمنها.