وفي واقعة طريفة كان قد ذكرها الفريق سليماني قائلا: ذات مرة كنت عائدا من احدى الماموريات ولم انتظر ان يرسلوا لي سيارة فطلبت من احدى سائقي سيارات المطار الاجرة ان يقلني للمكان الذي اريد الذهاب اليه، وبالفعل استقليت سيارة الاجرة وفي الطريق كان السائق الشاب ينظر الي من حين الى آخر في صمت وكأنه كان يريد ان يقول شيئا، فهنا بادرت انا وسألت السائق: هل تشبه علي باحد من معارفك؟.
فنظر الي السائق مرة اخرى وسألني: هل انت احد اقارب اللواء سليماني؟ هل لك علاقة قرابة به، اخيه مثلا يا ابن خالته؟ فاجبته: انا اللواء سليماني؟
فقال السائق الشاب ضاحكا هل تمزح معي؟ فرد القائد سليماني ضاحكا: لا انا اللواء سليماني بنفسه. فرد السائق احْلُف بالله. فحلفت وقلت له والله انا اللواء سيلماني.
سكت السائق ولم يقل لي شيئا فسالتهه لماذا سكت؟ فلم يقل ايضا شيئا. فسالته ماذا تفعل في غلاء المعيشة هل تعاني من المشاكل؟ فنظر الشاب الي وفي عينيه كلام وقال لي اذا انت اللواء سليماني بنفسه فانا ليس لدي اية مشكلة.
وعلق الشهيد سليماني على هذه القصة قائلا اذا كان المسؤولون يهتمون بآلام الناس فالناس ايضا سيتعاونون معهم وشعبنا الايراني شعب خَيّر بطبعه ويستوعب الامور.