وأطّلع سماحته على آخر أخبار الشيخ زكزكي منذ الهجوم على منزله واعتقاله وقتل أبنائه وأنصاره، وعن اعادته وزوجته مؤخراً للسجن وحرمانهم من العلاج.
وقال سماحته في حديثه مع العائلة “القلوب معه.. ومع ذلك علينا أن نقول هنيئاً له وثبتنا الله وثبته وثبت جميع المؤمنين على طريق الحق، ومن الشرف كل الشرف أن يكون على خط الإمام الحسين “عليه السلام” وأن تنضم له والدتكم فهذا نادر أن تقف المرأة هذا الموقف الجهادي في صف زوجها، وهذا يجعلكنّ تكسبنّ شرفاً من جهة الأب ومن جهة الأم، وأنتنّ إن شاء الله على طريق الجهاد مع حفظ الله لكنّ وحرساته لكنّ”.
وأكد سماحته “لنا في بيت رسول الله (ص) أسوة، سيد الخلق وهو رسول الله (ص) وأخلص الناس للناس بعد الله تبارك وتعالى، وجاء لإنقاذ الإنسانية وكان رسول رحمة، برغم ذلك عانى وعانى أهل بيته ما لم يحدث على بيت آخر، فلنا فيهم قدوة حسنة”.
وأضاف سماحته “هنيئاً للشيخ ابراهيم وهنيئاً لزوجه وهنيئاً لأبنائه الذين ضحوا في سبيل الله”، مشدداً بأن “كل ما بذلوه هو معوّض عند الله عز وجل بما لم تسمع أذن ولم ترَّعين، هذا تعبٌ شديد ولكنه فتحٌ كبير ونصر كبير للنفس وأثره عند الله عز وجل لا يضيع”.
وذكر سماحته بأن “الشيخ يحتلّ مكانة كبيرة في قلوب المؤمنين، وقد رفع الله ذكره في الدنيا ويرفعه إن شاء الله في الآخرة، وأصبح الشيخ بموقفه الجهادي وبتضحياته مدرسة في نيجيريا وخارجها، مدرسة تعلمنا كيفية الجهاد في سبيل الله، تعلمنا الإقدام والتضحية في سبيل الله والعمل من أجل مرضاته تبارك وتعالى”.
وحمّل سماحته في ختام لقائه بعائلة الشيخ، السلام الكثير والتحيّات وخالص الدعاء، متمنياً له الشفاء والخلاص من أيدي الطغاة الظالمين، مبدياً اعتزازه وتشرّفه بهذا اللقاء.