في ذكرى وفاة عبد الباسط عبد الصمد.. معلومات لا تعرفها عن صاحب الحنجرة الذهبية!

الأحد 1 ديسمبر 2019 - 10:12 بتوقيت غرينتش
في ذكرى وفاة عبد الباسط عبد الصمد.. معلومات لا تعرفها عن صاحب الحنجرة الذهبية!

اسلاميات_الكوثر: يعد الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد سليم داود، الذي تأتي ذكرى وفاته في مثل هذا اليوم 30/نوفمبر/1988، أحد أشهر قراء القرآن الكريم في العالم الإسلامي حيث تمتع بشعبية هي الأكبر في أنحاء العالم لجمال صوته ولأسلوبه الفريد، وقد لُقب بالحنجرة الذهبية وصوت مكة.

 

هو صاحب الحنجرة الذهبية الذي لاقى اهتمامًا منقطع النظير من المسئولين في مصر والخارج نظرًا لجمال صوته، وبسبب التحاقه بالإذاعة زاد الإقبال على شراء أجهزة الراديو وتضاعف إنتاجها وانتشرت بمعظم البيوت للاستماع إليه.
تمتع بشعبية هي الأكبر في أنحاء العالم لجمال صوته، وترك للإذاعة ثروة من التسجيلات بجانب المصحفين المرتل والمجود، و
حصل على عشرات الأنواط والأوسمة والشهادات واطلاق اسمه على الشوارع.

ولد القارئ الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد عام 1927 بقرية المراعزة التاعة لمدينة ومركز أرمنت بمحافظة قنا بجنوب الصعيد، ونشأ في بيئة تهتم بالقرآن الكريم حفظًا وتجويدًا، فالجد الشيخ عبد الصمد كان من الحفظة المشهود لهم بالتمكن من حفظ القرآن وتجويده بالأحكام، والوالد هو الشيخ محمد عبد الصمد، كان أحد المجودين المجيدين للقرآن حفظًا وتجويدًا، أما الشقيقان محمود وعبد الحميد فكانا يحفظان القرآن بالكتاب فلحق بهما أخوهما الأصغر سنًّا.التحق عبد الباسط، وهو في السادسة من عمره بكتاب الشيخ الأمير بأرمنت فاستقبله شيخه أحسن استقبال؛ لأنه توسم فيه كل المؤهلات القرآنية التي أصقلت من خلال سماعه القرآن يُتلَى بالبيت ليل نهار بكرةً وأصيلًا.

لاحظ الشيخ على تلميذه الموهوب أنه يتميز بجملةٍ من المواهب والنبوغ تتمثل في سرعة استيعابه لما أخذه من القرآن وشدة انتباهه وحرصه على متابعة شيخه بشغف وحب، ودقة التحكم في مخارج الألفاظ والوقف والابتداء وعذوبة في الصوت تشنف الآذان بالسماع والاستماع.

انهالت على الشيخ عبد الباسط بعد وصوله الـ12 من عمره، الدعوات من كل مدن وقرى محافظة قنا وخاصة أصفون المطاعنة بمساعدة الشيخ محمد سليم الذي زكّى الشيخ عبد الباسط في كل مكان يذهب إليه، وشهادة الشيخ سليم كانت محل ثقة الناس جميعًا، وبعد الشهرة التي حققها الشيخ عبد الباسط في بضعة أشهر كان لابد من إقامة دائمة في القاهرة مع أسرته التي نقلها معه إلى حي السيدة زينب، ودخل الإذاعة المصرية سنة 1951، وكانت أول تلاواته من سورة فاطر.

عُين الشيخ عبد الباسط قارئًا لمسجد الإمام الشافعى سنة 1952، ثم لمسجد الإمام الحسين سنة 1958 خلفًا للشيخ محمود علي البنا.

وترك للإذاعة ثروة من التسجيلات إلى جانب المصحفين المرتل والمجود ومصاحف مرتلة لبلدان عربية وإسلامية، وجاب بلاد العالم سفيرًا لكتاب الله، وكان أول نقيب لقراء مصر سنة 1984، وتوفي في 30 نوفمبر 1988.

وزاد بسبب التحاقه بالإذاعة الإقبال على شراء أجهزة الراديو وتضاعف إنتاجها وانتشرت بمعظم البيوت للاستماع إلى صوت الشيخ عبد الباسط، وكان الذي يمتلك (راديو) في منطقة أو قرية من القرى كان يقوم برفع صوت الراديو لأعلى درجة حتى يتمكن الجيران من سماعه حصل على 8 أوسمة من عدة دول عربية وأفريقية.

المرض


تمكن مرض السكر منه وكان يحاول مقاومته بالحرص الشديد والإلتزام في تناول الطعام والمشروبات لكن تزامن الكسل الكبدي مع السكر فلم يستطع أن يقاوم هذين المرضين الخطيرين فأصيب بالتهاب كبدي قبل رحيله بأقل من شهر فدخل المستشفى إلا أن صحته تدهورت مما دفع أبناءه والأطباء إلى نصحه بالسفر إلى الخارج ليعالج بلندن حيث مكث بها أسبوعًا وكان بصحبته ابنه طارق فطلب منه أن يعود به إلى مصر.

دول العالم الإسلامي كرمت الراحل بعشرات الأنواط والأوسمة والشهادات وأطلقت اسمه على الشوارع والميادين، وعلى المدارس القرآنية والمعاهد الدينية خاصة في المالديف وإيران وباكستان وإندونيسيا.

خلال زيارته لأدغال إفريقيا لإحياء الاحتفالات القرآنية حيث استقبل استقبالًا كبيرًا في أوغندا، وشهدت إحدى الحفلات موقفين أحدهما طريفا حيث ما إن فرغ من القراءة، حيث حضر إليه في استراحته شخص يجر بقرة ضخمة وآثر أن يهديها للشيخ، برغم أنه لا يملك سواها، نظير المتعة الروحانية التي قدمها له وللمسلمين، إلا أن الشيخ تعجب من الموقف وشكره على مشاعره الطيبة.

يقول نجله طارق، والدى حملني أمانة قبل وفاته وقال لى « أنت اللى هتكمل مسيرتى لان صوتك الأقرب لصوتى من أشقائك».

وفاته


توفى يوم الأربعاء 30 نوفمبر 1988م، وكانت جنازته وطنية ورسمية على المستويين المحلي والعالمي، فحضر تشييع الجنازة كثير من سفراء دول العالم نيابة عن شعوبهم وملوك ورؤساء دولهم تقديرًا لدوره في مجال الدعوة بكافة أشكالها.