وقالت الهيئة، في بيانٍ لها : "قررت الهيئة اتخاذ هذا القرار من منطلق مسئولية عالية وشجاعة"، مؤكدة أن هذا القرار "غير مرتبط بأية تفاهمات هنا أو هناك، فبوصلتنا ومسئوليتنا الوطنية ستظل شاخصة باتجاه التمسك بثوابت شعبنا وحقه في المقاومة، وفي الحفاظ على دماء أبناء شعبنا أيضاً من أي محاولات غدر صهيونية".
وأشارت إلى أن القرار يأتي "في هذه اللحظة الحساسة والخطرة، في خضم التهديد الصهيوني الذي يسعى خلاله المجرم نتنياهو لتصدير أزمته الداخلية لقطاعنا المحاصر كي يوغل في دماء الأبرياء من المشاركين في مسيرات العودة خاصة بعد فشله في تشكيل حكومة صهيونية برئاسته تحميه من الملاحقة القضائية بدولة الكيان الصهيوني".
وأوضحت أن "القرار يأتي حرصا على تفويت الفرصة على العدو وعلى تحالف اليمين المتطرف وجيشه المجرم"، مضيفة أن ذلك يأتي "ارتباطاً بالظروف الأمنية الخطيرة جداً، وفي ضوء تهديدات المجرم " نتنياهو" بارتكاب حماقة من خلال شن عدوان شامل جديد على قطاع غزة، لحماية نفسه من الملاحقة على تهم الفساد، ولإشباع غريزة هذا الكيان الصهيوني المتعطشة للدماء، ومن منطلق المسئولية الوطنية الملقاة على عاتقنا، ومن أجل الحفاظ على حياة أبناء شعبنا".
وتوجهت بتحية المجد والوفاء لشهدائنا الأبرار -الأكرم منا جميعاً- وفي مقدمتهم الشهيد الأسير سامي أبو دياك، والذي ارتقى شهيداً في جريمة إعدام صهيونية جديدة بحق الحركة الأسيرة، وستبقى دماؤهم الطاهرة مشعلاً للعودة والتحرير.
وأكدت الهيئة الوطنية أن مسيرات العودة مستمرة ومتواصلة بطابعها الشعبي السلمي، وأن كل القرارات المسؤولة التي تتخذها في سياق اللحظة الخطيرة وارتباطاً بتربص العدوان بشعبنا، "هي قرارات نابعة من أهمية إفشال أهداف ومحاولات الاحتلال الخبيثة للاستفراد بشعبنا في سياق التوظيف السياسي".
وقالت: "المعركة ما زالت مفتوحة مع هذا العدو، ولن ننهيها إلا بتحقيق كل أهدافنا المشروعة".
ودعت الهيئة "جماهير شعبنا في كل أماكن وجوده وأمتنا العربية وأحرار العالم لإحياء يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف الجمعة 29/11/2019، إسنادا وانتصاراً وتذكيراً للعالم بقضية وشعب فلسطين".