وقالت الحركة ”انطلقت الحرب على الفساد في لبنان والعراق، بمشاركة الطبقات المسحوقة التي ترى الظلم الفاحش في توزيع الثروة ورفاهية قطاع صغير وشقاء الاغلبية“، داعية إلى عدم الصمت أو الحياد “لأن الفساد أينما يستشري ويتعمق“، مذكرة بنضال الشعب البحراني ضد الفساد الذي مارسه الخليفيون عقودا، وما يزالون يمارسونه بأبشع أصنافه، بحسب بيان الحركة.
البيان أشار إلى عدد من الأمور ذات الصلة بهذا الحراك ومن بينها التأكيد على أن ”الفساد آفة لا يجوز التعايش معها أو السكوت عليها“ وأنه ظاهرة ممقوتة عند الله الذي يأمر بالعدل والاحسان، وهي أمور مناقضة للفساد.
واعتبر البيان الحراك الذي انطلق ضد الفساد في العراق كان مشروعا في بدايتها إذ انطلق بعفوية وباركه عشاق العدل والإستقامة، ومن بينها المرجعية الرشيدة وقطاعات كبيرة من العلماء لكنه حذّر من حرف بوصلة الحراك وتحويله إلى ساحة لتصفية الحسابات الداخلية والإقليمية، عبر محاولة جره للتصدي لإيران التي دعمت العراق في حربه ضد داعش، مهيبة بالشعب العراقي ”العظيم مواصلة الثورة ضد الفساد والإفساد لأن ذلك أمر مقدس وهدف نبيل.“.
الحركة لفتت في بيانها إلى أن الفساد مستشرٍ في دول المنطقة على نطاق واسع، وأن ”ما تعانيه شعوب الخليج الفارسي من أنظمة حكم فاسدة حتى النخاع يفوق حجم الفساد المستشري في أوصال الأمة“، مشيرة إلى ما يملكه طاغية البحرين من عقار وأراضي داخل البلاد وخارجها، إذ يحتل جزيرة أم النعسان ويستحوذ عمه رئيس الوزراء على جزيرة جدة كاملة. وأكدت أن الفرق بين حكام العراق وطغاة الخليج الفارسي أنهم يتمتعون بحماية دولية سياسية وإعلامية تحميهم من غضب الجماهير.