وقالت الهيئة اليوم الجمعة، إن "الأسيرة اللبدي تواصل إضرابها المفتوح عن الطعام ضد اعتقالها الإداري منذ 39 يوما على التوالي، فيما تواصل تل أبيب عزلها واعتقالها بظروف قاهرة ومأساوية".
وحذرت الهيئة "من تبعات هذه الخطوة ونقل الأسيرة اللبدي لعيادة الرملة سيئة السمعة والمعاملة، خاصة وأن وضع الأسيرة الصحي يسوء يوما بعد آخر".
وفي 20 آب/ أغسطس الماضي، اعتقلت السلطات الإسرائيلية الشابة الأردنية هبة اللبدي (24 عاما)، أثناء توجهها من الأردن إلى مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
وخضعت هبة للتحقيق لأكثر من شهر، ولم يُسمح للمحامي أو أي من أقاربها بزيارتها، وصدر بعدها قرار بتحويلها للاعتقال الإداري من دون توجيه أي تهمة لها.
وفي 26 ايلول/ سبتمبر، صدر قرار باعتقال هبة 5 أشهر إداريا، بعد فشل المحققين الإسرائيليين في إثبات أي تهمة بحقها، لكنّ على الرغم من ظروفها الصحية الصعبة، إلا أنها أبلغت المحامية دخولها في إضراب مفتوح عن الطعام.
وطالبت عائلة اللبدي وزارة الخارجية الأردنية بالتدخل الجاد لإنهاء معاناة هبة، وأكدت الوزارة أنها "تتابع بشكل يومي حادثة الاعتقال بحق المواطنة الأردنية هبة عبد الباقي اللبدي".
هذا، وقد استدعت الخارجية الأردنية سفيرها في تل أبيب للتشاور كخطوة تصعيدية أولى ردا على تجاهل السلطات الإسرائيلية مطالبات الأردن بالإفراج عن أردنيين محتجزين.
وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، في تغريدة على "تويتر" إن استمرار اعتقال هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي "غير قانوني ولا إنساني لعدم وجود تهم وجهت لهما منذ أشهر" حسبما افادت وكالة معا الاخبارية.
وتابع الصفدي: "نحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة مواطنينا وسنستمر في اتخاذ جميع الإجراءات القانونية والدبلوماسية والسياسية لضمان عودتهما إلى وطنهما سالمين".
واختتم قائلا إن "تعريض حياة مواطنينا اللذين تتدهور حالتهما الصحية للخطر، فعل مدان ترفضه المملكة التي تقدم مصالح مواطنيها وسلامتهم على كل اعتبار".