ولية الأمر منال أحمد، حاصلة على دكتوراه في مناهج تدريس الرياضيات وعملت لسنوات في البعثات بوزارة التربية كما عملت في مركز القياس والتقويم بالوزارة، والطالبة رنيم إياد أحمد مكي الخواجة خريجة مدرسة البيان بمعدّل تراكمي 100٪.
بحرقة ممزوجة بالقهر تسرد ولية الأمر ما تعرضت له ابنتها من تمييز فاقع وفاضح: 5 بعثات طب للمدارس الخاصة يتنافس عليها 9 طلاب، ابنتي الحاصلة على 100٪ لم تكن من بين ال5، لا أعرف لمن ذهبت البعثات وما هي معدلات الحاصلين عليها. عشرون مقعداً للطب في جامعة "الخليج (الفارسي)" لا نعرف لمن ذهبت، ابنتي ليست بين أي من هؤلاء، أعطوها منحة، ماذا نفعل بمبلغ 400 دينار سنوياً؟ عندما تقدمت بالشكوى قالوا لي لتختر أي تخصص تريده من جامعة البحرين!!
وتضيف د منال: عندما عرضت مشكلة ابنتي على أحد النواب قال لي: ابنتك اسم عائلتها الخواجة فكيف تريدين يعطونها بعثة؟!
وتكمل د منال: حتى النائبة زينب عبد الأمير أخذت الملف لكن لم تعمل فيه شيئاً، كان المجلس النيابي في نهاية دور انعقاده، وسيأتي دور الانعقاد الجديد ولن يفتح هذا الملف لأنه سيكون انتهى أوانه.
وتضيف بحسرة: لم تحظ ابنتي بأي تقدير من أي جهة في الدولة، هذه (تفوق ابنتها) ثروة لا تقدر بثمن ما ذنبها لكي تحرم من الحصول على البعثة التي ترغب فيها وتستحقها؟ ماذا ستفعل لي الدولة عندما تصاب ابنتي باكتئاب؟
وتستنكر د منال امتحان القدرات المزعوم، والذي على أساسه يتم توزيع البعثات: أي أساس يتم وضع امتحان القدرات؟ ومن الذي يضع هذا الامتحان؟ وأي قدرة يكشفها سؤال مثل: ماذا ستفعلين إذا ضاع جواز سفرك؟! هل هذا سؤال؟!
وتشكو، أن ابنتها حرمت حتى من البعثات التي تمنحها شركة نفط البحرين (بابكو)، تقول: بعد ملء الاستمارة الخاصة بالشركة، رشّحت وزارة التربية 40 اسماً وتم الاتصال بهم ومقابلتهم من قبل الشركة، لكن ابنتي لم يتم الاتصال بها، وعندما راجعت الشركة وتحدثت مع مدير التوظيف قال إن الأسماء جاءته مباشرة من وزارة التربية وإن اسم ابنتي ليس بينهم أصلاً، وعندما راجعت الوزارة نفوا علاقتهم باختيار الأسماء، وزعموا أنهم ليسوا أكثر من حلقة وصل.
وتستنكر د منال حرمان ابنتها من الحصول على البعثة التي تستحقها بسبب اسم عائلتها المغضوب عليها من قبل السلطة، في حين تنفي أي اهتمام بالسياسة لدى أسرتها: "نحن ليست لنا علاقة بالسياسة ونمشي جنب الحيط"، تضيف بيأس شديد: قلت لأبنائي عندما يصير لديكم أبناء في المستقبل امسحوا لقب العائلة من هوياتهم، كي لا يصيبهم ما أصابكم".