هذا و صرحت السيدة التي اختارت لنفسها اسم (إلهام)، على هامش المراسم أنها "قضت فترة طفولتها في غرب الصين، وتعرفت على الإسلام من خلال المسلمين الذين كانوا يقطنون في تلك المنطقة."

وأضافت: "منذ عامين وخلال زيارة الأربعين، جذبني السلوك اللطيف والودود للشعب الإيراني، وتولدت لدي رغبة بالتعرف أكثر على عادات، وتقاليد، وثقافة هذا الشعب ومراسمه."

وتابعت السيدة: "لقد أعطاني التعرف على عقائد المسلمين الدينية نظرةً جديدة بالنسبة للأخلاق، والهدف من الخلق، وبالنسبة لله سبحانه وتعالى، ولقد دفعتني مراسم عزاء الإمام الحسين والتي كان يقوم بها الناس، لأبحث وأطالع حول الأئمة الأطهار وخاصة الإمام الحسين عليه السلام."

وذكرت إلهام أن هذه هي المرة الأولى التي تأتي فيها إلى مشهد، وقالت: "اليوم إذ أتشرف بزيارة حرم الإمام الرضا عليه السلام، الإحساس الوحيد الذي أشعر به في أعماقي هو الطهارة وخلوص القلب."

وفي سياق آخر من حديثها، أشارت إلى الدعاية التحريضية التي تقوم بها بعض التيارات السياسية ضد الإسلام، والمسلمين، وقالت "الإقبال المتزايد يومياً على دين الإسلام، لا يدل على قدرة هذا الدين الإلهي فحسب، بل هو دليلٌ أيضاً على التأثير العميق لهذا الدين على أفكار وأذهان غير المسلمين."

وأضافت: "فضل الله سبحانه وتعالى يتجلى في أنه اصطفى أفراداً من جنس البشر ليكونوا خلفاء، وهداة، ويقودوا الناس إلى الهداية والتكامل."

يُذكر أنه في نهاية المراسم قامت إدارة قسم شؤون الزوار الأجانب في العتبة الرضوية المقدسة بإهداء السيدة إلهام، المصحف الشريف وعدة كتب باللغة الصينية، بالإضافة لسجّادة وعباءة صلاة.

المصدر: موقع العتبة الرضوية المقدسة