الشعبان الإيراني والعراقي يقفان إلى جانب بعضهما في مواجهة الظروف الصعبة

السبت 14 ديسمبر 2019 - 09:29 بتوقيت غرينتش
الشعبان الإيراني والعراقي يقفان إلى جانب بعضهما في مواجهة الظروف الصعبة

مشهد المقدسة - الكوثر: أكد أحد الزوار العراقيين للحرم الرضوي الطاهر على أن الشعبين الإيراني والعراقي يقفان إلى جانب بعضهما خلال ظروف الصعبة والمتأزمة، ولن يسمحا للغرب أن يؤثر على صداقة هذين البلدين.

 

و جاء الزائر حسين الفهد (65 عام) ضمن حملة ضمت 500 زائر من مدينة كربلاء المقدسة، قدموا لزيارة مرقد الإمام الرضا عليه السلام، هذا وقد اعتبر الفهد أن "العدو يسعى لبث الفرقة بين الشعبين، ما يحتم على الشعوب حفظ يقظتها وتضمانها وتآلفها، وألا تعير اهتماماً لمؤامرات الأعداء."

 

وأضاف "أن على الشعبين - وكما هما خلال أيام الأربعين الحسيني وأيام وفاة الرسول الأعظم (صلوات الله عليه و آله) حيث يتم استضافة جمع غفير من الشيعة - يجب عليهما أن يحافظا على تضامنهما وأن يحترما بعضهما أكثر من قبل."

 

وتابع الفهد "أن مدينة مشهد هي واحدة من المدن التي تجذب كافة الشيعة إليها، ومن خلال تواجد المرقد الشريف الرضوي فإنها واحدة من أعز وأقدس الأراضي بالنسبة لعشاق أهل البيت عليهم السلام."

 

وأوضح: "كان لدي منذ الطفولة ارتباطٌ وثيق بالإمام، وكلما كنت أواجه مشكلة كنت أتوسل به، وأضعه واسطة لقبول دعائي، وأوصي الآخرين أن يؤمنوا بأن حل كافة المشاكل هو فقط بيد الأئمة الأطهار (عليهم السلام)، ولا يجب أن يتوسلوا بأحدٍ غير هؤلاء العظماء."

 

لقد تعلمنا حسن الضيافة من الإيرانيين

من جانبه اعتبر محمد البطشاني وهو زائر آخر من الحملة أن "العراقيين تعلموا مراسم حسن الضيافة من الإيرانيين، وإن التصرف اللائق وإكرام الزوار هما من الصفات البارزة لدى الإيرانيين."

 

وأضاف "لدى كافة الشيعة اعتقاد بأن الإمام الرضا عليه السلام، هو إمام الرأفة والرحمة، وأي شخصٍ يقدّم خدمة لزائر العتبته المقدسة، فبالتأكيد سيكون محطاً للطف الإمام، وسيرى نتيجة ذلك."

 

وتابع: "أن عناية الإمام الرضا عليه السلام الخاصة لا تنحصر بشخصٍ أو زمانٍ أو مكان، ولا فرق في ذلك بين المسيحي، أو اليهودي، أو المسلم، فالإمام هو مصباح الهداية، ويهدي أي شخصٍ يتمتع بفطرة طاهرة إلى طريق الحق."

 

وأشار البطشاني إلى أنه من رغباته القلبية الختام بعاقبة الخير وغفران الذنوب، وقال "أسأل الله سبحانه وتعالى أن يعم السلام في العالم، وأن يعيش كافة المسلمين بهدوء وسلام ومحبة في ظل أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام."

 

يُذكر أن حملة الزوار العراقيين المؤلفة من 500 زائر كربلائي، كانوا قد تشرفوا بزيارة الحرم الرضوي الطاهر لزيارة المرقد الرضوي الشريف وقد تم استضافتهم في رواق (دار المرحمة) وذلك من قبل إدارة قسم الزوار الأجانب في العتبة الرضوية المقدسة، حيث تم تنظيم برنامجٍ ثقافي خاص بهم.

 

المصدر: موقع العتبة الرضوية المقدسة