الى اروقة الامم المتحدة تتجه الانظار، حيث يحظى موضوع التوتر بين طهران وواشنطن بالصدارة في انتظار اي خرق جديد.
فبعد اعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب الابقاء على اجراءات الحظر على طهران واتهامها بزعزعة الاستقرار في المنطقة، مع تاكيده عدم السعي لأي صراع؛ ينتظر ان يعلن الرئيس الايراني حسن روحاني اليوم مبادرة هرمز للسلام، أملا في ان تتبناها الامم المتحدة كإطار استراتيجي لحماية الامن في الخليج الفارسي دون للتحالف الاميركي الذي اطلق عليه اسم الحارس؛ وتؤسس لعلاقات تقوم على الثقة والمصالح المشتركة بين الدول المتشاطئة.
الرئيس الفرنسي وبعد لقائه الرئيسين روحاني وترامب في نيويورك سعيا منه للوساطة قال أن الظروف باتت مهيأة لإجراء حوار بين الطرفين، ودعا الجانبان الى ما أسماه التحليَ بقدرٍ من الشجاعة للتفاوض.
وقال امانويل ماكرون:"الامر يعود لايران والولايات المتحدة الاميركية لانتهاز الفرصة واستئناف المفاوضات. الرئيس ترامب منشغل جدا بالأمن في المنطقة فهو لايريد حصول ايران على سلاح نووي ووضع حد لأنشطتها الباليستية. أما الايرانيون فجاهزون للحوار حول الامن في المنطقة لكنهم يطالبون برفع العقوبات".
لكن اليد الحديدية التي مدها ترامب نحو ايران، ردت عليها طهران بالمثل حيث اعتبر روحاني؛ أميركا بأنها الداعمة الرئيسية للارهاب في الشرق الاوسط، وقال بان استمرار الحظر بمثابة شروط أميركية مسبقة للتفاوض.
وقال روحاني:" قبل اي تفاوض علينا إيجاد مناخ من الثقة المتبادلة. وترامب نسف هذه الثقة بقراره الانسحاب من الاتفاق النووي. فإذا كانت الحكومة الأميركية تريد الحوار فعليها أن توفّر الظروف اللازمة لذلك".
روحاني شدد خلال لقائه عددا من المسؤولين الاوروبيين في نيويورك على مسؤولية الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي في تنفيذِه.
وقد دعت ميركل الى حماية الاتفاق النووي، وأعربتْ عن دعمها لأيِ مبادرة لخفض التوتر في المنطقة.
كما انتقد روحاني خلال لقائه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عدم تنفيذ لندن التزاماتها لاستفادة ايران من المزايا الاقتصادية للاتفاق. من جانبه اكد جونسون دعم بلاده للاتفاق النووي وقال ان لندن بذلت جهودا لاقناع واشنطن بعدم الخروج منه لكنها فشلت في ذلك.