ودخل الجيش السوري مدينة خان شيخون جنوبي محافظة ادلب بعد فرار جبهة النصرة والجماعات المسلحة الارهابية منها اثر العمليات العسكرية التي كبد خلالها الجيش السوري الجماعات المسلحة خسائر كبيرة.
واكد المرصد المعارض ان الجماعات المسلحة انسحبت من بلدات وقرى ريف حماة الشمالي وأبرزها كفرزيتا واللطامنة ومورك ولحايا ولطمين. واحصى مقتل اكثر من ثلاثة وثلاثين مسلحاً بينهم مسؤول عسكري خلال الاربع وعشرين ساعة الماضية. فيما لايزال مصير نقطة المراقبة التركية التاسعة الواقعة في بلدة مورك في ريف حماة الشمالي مجهولا حتى الآن.
وتضاربت المعلومات حول نقطة المراقبة التركية في مورك، بين انسحاب الجنود الاتراك منها وبين انها باتت بحكم المحاصرة، ولم يبق أمام عناصرها إلا الانسحاب عبر طرق تحت سيطرة الجيش السوري.
من جانبه أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أغلو أن أنقرة لن تنقل نقطة المراقبة التاسعة شمال شرقي سوريا، التي كان رتل عسكري تركي يسير لتعزيزها قبل تعرض وجهته لقصف جوي سوري، الاثنين.
ويبدو ان تركيا فشلت هذه المرة في المساومة بعد ان وضعتها روسيا للمرة الاولى امام الامر الواقع وذلك تحت ضغط الحليف السوري الذي ضاق ذرعا بتجاوزات الارهابيين ومماطلة الاتراك.
حيث أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن أي اعتداءات للإرهابيين انطلاقا من إدلب سيتم التصدي لها بكل حزم وقوة، مشككا في الوقت ذاته بقدر القوات التركية على ضبط الجماعات الارهابية في محافظة ادلب.
وقال لافروف "لقد أكدت بشكل واضح أنه إذا واصل (الإرهابيون) هجماتهم انطلاقا من تلك المنطقة على الجيش السوري والمدنيين وقاعدة حميميم الجوية الروسية، فإنها ستواجه ردا حازما وقاسيا".
وتابع لافروف أن الجيش التركي أنشأ عددا من نقاط المراقبة في إدلب وكانت هناك آمال معقودة على أن وجود العسكريين الأتراك هناك سيحول دون شن الإرهابيين هجمات، لكن ذلك لم يحدث.
وعن الاوضاع الميدانية في هناك كشف الرئيس السوري، بشار الأسد، خلال لقائه مع النائب في البرلمان الروسي، دميتري سابلين، عن تغييرات إيجابية في الوضعين العسكري والسياسي في سوريا.
وجاء في بيان المكتب الإعلامي للمنظمة الروسية للمحاربين القدامى "الأخوة المحاربون"، التي يشغل فيها دميتري سابلين منصب نائب الرئيس: "قال الأسد إن تغييرات إيجابية في الوضعين العسكري والسياسي قد حدثت في سوريا: الجيش السوري يتقدم نحو مدينة خان شيخون الاستراتيجية. وتوجد القوات الروسية على مقربة منها، ويهرب المسلحون باتجاه تركيا".
ومع دخول الجيش السوري لمدينة خان شيخون ذي الموقع الاستراتيجي المهم، ستكون مقدمة لتحرير مدينة إدلب وعموم المدن والبلدات، كما سينهي سيطرة الجماعات المسلحة على بقعة جغرافية استغلتها مجموعات ما يسمى الخوذ البيضاء سابقا لفبركة هجمات كيميائية واتهام الجيش السوري بشنها.