أحمد آل خليفة: لـ'اسرائيل' الحق بالوجود ونعترف بها!

الخميس 27 يونيو 2019 - 10:34 بتوقيت غرينتش
أحمد آل خليفة: لـ

قال وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة للإعلام الصهيوني ان لـ"اسرائيل" الحقّ بالوجود بحدودٍ آمنةٍ ونحن نعترِف بها ونُريد السلام معها ولا أستبعِد زيارتها مضيفا ان ورشة المنامة مُوازية لـ”كامب ديفيد” مع مصر.

وحسب "رأي اليوم"، قال وزير خارجية البحرين، خالد بن احمد آل خليفة، يوم أمس الأربعاء، ان البحرين تعتبر أنّه يُمكِن لورشة كوشنر البحرينية الأمريكيّة التي انتهت في العاصمة المنامة أمس الأربعاء، “تغيير اللعبة”، بذات مستوى اتفاق التسوية المُسّمى اتفاق (كامب ديفيد) عام 1978 بين ’إسرائيل’ ومصر، مؤكّدًا أيضًا على دعمه لما اعتبره ’حقّ إسرائيل بالوجود’.

واضاف آل خليفة للموقع الإسرائيليّ (تايمز أوف إسرائيل)، على هامش ورشة عمل “السلام من أجل الازدهار”: “نعتبرها هامّة جدًا”، وأكّد على اعتراف بلاده بما اعتبره ’حقّ إسرائيل بالوجود’، وأنها تعترف بأنها باقية هنا، وأنّها تريد السلام معها.

وفي معرض ردّه على سؤالٍ، قال وزير الخارجيّة البحرينيّ للمُراسل الإسرائيليّ الذي تواجد في البحرين لتغطية أعمال ورشة المنامة، قال إنّ المؤتمر الذي نظمته الولايات المتحدة هنا، والذي يركز على الجوانب الاقتصادية لخطة إدارة الرئيس الأمريكيّ، دونالد ترامب للتسوية الإسرائيلية الفلسطينية، يمكن أنْ يكون مثل زيارة الرئيس المصري الأسبق، أنور السادات للقدس عام 1977، التي مهدت الطريق لاتفاقيات كامب ديفيد وتطبيع العلاقات بين مصر و’إسرائيل’، طبقًا لأقواله، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّه بقدر ما غير كامب ديفيد 1 اللعبة، بعد زيارة الرئيس السادات، إنْ ينجح هذا المؤتمر، ونعتمد على ذلك، ويجذب الاهتمام والاندفاع، سيكون هذا مغيّرًا آخرا لقواعد اللعبة.

وشدّدّ الموقع الإسرائيليّ، على أنّه في مقابلة أجريت داخل غرفته في فندق “فور سيزونز” الفاخر، لم يعلق آل خليفة على تطبيع العلاقات الدبلوماسية في المستقبل القريب، ولكن أكّد بدون لبس على ما اعتبره "حقّ إسرائيل بالوجود مع حدود آمنةٍ’، وقال إنّ ’إسرائيل دولة في المنطقة، وهي باقية، طبعًا’، على حدّ تعبيره.

وتساءل الوزير آل خليفة في معرض حديثه: على من عرضنا السلام من خلال مبادرة السلام العربيّة؟ وردّ بالقول: ’عرضناها على دولة اسمها إسرائيل، في المنطقة. لم نعرضها على جزيرة بعيدة أوْ دولة بعيدة’، تابع آل خليفة، متطرقا إلى خطة التسوية المدعومة من قبل المملكة العربيّة السعودية، مُضيفًا في الوقت ذاته أنّ مبادرة التسوية العربيّة قُمنا بعرضها على ’إسرائيل، لأننّا نعتقد بأنّ إسرائيل دولة باقية، ونريد علاقات أفضل معها، ونريد السلام معها’، كما أكّد في حديثه لوسيلة الإعلام الإسرائيليّة.

وبينما قد تكون البحرين الدولة العربية الوحيدة، باستثناء مصر والأردن، التي تعترف بما تعتبرها ’حقّ إسرائيل بالوجود’، تابع آل خليفة قائلاً: إننّا نعرف أنّ أشقائنا في المنطقة يؤمنون بذلك أيضًا، كما قال. وأشار آل خليفة إلى مبادرة التسوية العربية كأساس لتطبيع العلاقات مع ’إسرائيل’، وقال إنّ رفض ’إسرائيل’ للخطة فرصة ضائعة، ولكن دائمًا يمكن لـ’إسرائيل’ تغيير رأيها، على حدّ تعبيره.

ودعا ’الإسرائيليين’ للتوجّه إلى القادة العرب بخصوص أي مشكلة لديهم مع الاقتراح، وشدّدّ في هذا السياق: تعالوا وتحدثوا معنا، تحدثوا معنا حولها. قولوا، لديكم مبادرة جيدة ولكن هناك شيء ما يقلقنا، قال وزير خارجيّة البحرين لوسيلة الإعلام الإسرائيليّة.

ولفت الموقع الإسرائيليّ إلى أنّ غاريد كوشنر، مستشار وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال هذا الأسبوع إنّ اقتراح البيت الأبيض للتسوية الإسرائيلية الفلسطينية لن يتبع مبادرة التسوية العربية، ولكنّه أقرب من الموقف الإسرائيليّ. ومتطرقًا إلى خطة ترامب للتسوية، قال آل خليفة إنّه لم يرَ الجزء السياسي من خطة الإدارة الأمريكية بعد، ولكنه بدا متفائلاً بحذر حيالها.

وتابع: علينا الانتظار، لا يمكنني الحديث عن شيء لا اعرفه. ولكننا نأمل بأنْ تكون هذه الخطة السياسية جذابة أيضًا للجميع، قال وأردف: انظر ورشة العمل. إنها مغرية جدًا. لا تريد تقديم عرضًا جذابًّا ولن تقدم بعد ذلك أيّ شيءٍ يمكنه إعاقته. نريد أنْ نرى استمرارا بذات الاندفاع. لذا سوف نرى، على حدّ قوله.

وردًا على سؤال حول أيّ عناصر من اتفاق محتمل يمكن للبحرين دعمها، أكّد وزير خارجية البحرين: أي عناصر يتّم الاتفاق عليها مع الفلسطينيين.

وأدلى آل خليفة بحديثٍ خاصٍّ أيضًا لموفديْ هيئة البثّ الإسرائيليّة شبه الرسميّة (كان)، موآف فاردي وغيلي كوهين، تمّ بثه مساء أمس الأربعاء في النشرة المركزيّة، قال فيه إنّه لا يستبعد بالمرّة أنْ يقوم بزيارةٍ إلى ’اسرائيل’، وعندما طُلِب منه توجيه كلمة إلى ’الإسرائيليّين’ قال الوزير البحرينيّ: ’مثلما توجد إسرائيل، دولة مع حقوقٍ في العيش، نحنُ نريد أيضًا دولةً فلسطينيّةً’، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ ورشة المنامة لن تؤثّر سلبًا على العلاقات مع الأشقاء الفلسطينيين، وفق تعبيره.