وشارك في هذا المؤتمر الصحفي الذي عقد بوكالة انباء فارس بطهران كل من: الشيخ محمد حسن خجسته عضو المجلس الاسلامي العلمائي في البحرين، الشيخ عبدالله الصالح نائب الامين العام لجمعية العمل الاسلامي (أمل)، السيد مرتضى السندي القيادي في تيار الوفاء الاسلامي، وعبدالغني خنجر ممثل حركة الحريات والديمقراطيات في البحرين (حق).
وقال الشيخ عبدالله الصالح نائب الامين العام لجمعية العمل الاسلامي (أمل) حول سبب اختيار البحرين لاقامة هذا المؤتمر: اولا البحرين معروفة تاريخيا بانها بوابة الاستعمار الى منطقة الخليج الفارسي وبوابة الاختراق لكل دول الخليج الفارسي سواء بريطانيا في السابق او الكيان الصهيوني لاحقا، والبحرين في الحقيقة والمقصود آل خليفة، وآل خليفة هم اكثر الدول الخليجية تعاملا مع الكيان الصهيوني والمروج للكيان الصهيوني في المنطقة، فليس غريبا ان يعقد هذا المؤتمر في البحرين وبمساعي آل خليفة، وبلا شك هناك طلبات من الولايات المتحدة الامريكية والسعودية، وبشكل عام فان آل خليفة هم البوابة التي يدخل منها الاستعمار الى المنطقة.
اما بالنسبة للدول الفلسطينية ورفضها هذا المؤتمر ، لان هذا المؤتمر لا يعطي الفلسطينيين شيئا ويتنازل عن كل القضايا الفلسطينية ويتراجع عن كل الثوابت الفلسطينية ويصور الفلسطينيين شعب يستجدي هذه الدول من اجل حفنة من الاموال ليوافق على انهاء القضية الفلسطينية.
بدوره السيد مرتضى السندي القيادي في تيار الوفاء الاسلامي، وصف ورشة البحرين بانها ورشة العار مؤكدا رفض الشعب البحريني لعقد هذه الورشة على اراضيه.
وقال : ان الشعب البحريني متمسك بالقضية الفلسطينية ويرفض التطبيع ، وان هذه المواقف المخجلة التي يقدم عليها النظام الخليفي لا تمثل الشعب البحريني البتة، اليوم هذه الورشة المزمع اقامتها في البحرين هدفها انهاء القضية الفلسطينية.
الشيخ محمد حسن خجسته عضو المجلس الاسلامي العلمائي في البحرين، وصف مؤتمر البحرين بانه مؤتمر الذل والاستسلام وسط مقاطعة فلسطينية شاملة وترحيب اسرائيلي وامريكي واستضافة من قبل النظام البحريني الذي يسارع كلما اشتدت الازمة الى خطوات التطبيع مع العدو الاسرائيلي.
واضاف الشيخ خجسته: مع كل معاناة شعب البحرين، مع القمع الامني المتزايد مع الاعتقالات والاحكام الجائرة على القيادات والرموز والشباب المجاهد المضحي، مع كل ما نعيشه من آلام داخل البحرين، الا ان قضية فلسطين هي القضية الاولى والقضية الأم في ضمير شعبنا، وهذه الحقيقة رغم كل معاناة شعبنا في كل مفاصل تحركه.
من جانبه اعتبر عبدالغني الخنجر ممثل حركة الحريات والديمقراطيات في البحرين (حق) ، ان عقد هذا المؤتمر في البحرين بانه جاء بعد تنسيق الولايات المتحدة مع الكيان الصهيوني وبضوء اخضر من الرياض لتمرير صفقة القرن، لان النظام البحريني لايمكنه اتخاذ زمام المبادرة والقرار في ظل هيمنة الرياض ومحمد بن سلمان على القرار في داخل البحرين، موضحا ان الامريكان يريدون فتح باب للتطبيع والصهاينة يجدون انه وقت مناسب للتطبيع وانهاء القضية الفلسطينية وحرف البوصلة عن الصراع مع اسرائيل الى صراع بين العرب وايران، والنظام الخليفي يريد ان يعزز وجوده امام ما يواجهه من ثورة شعبية مستمرة من 8 سنوات.