وجاء في المقال: صباح 13 يونيو 2019، تم تفجير ناقلتين في بحر عمان... وقبل شهر من ذلك، في 12 مايو، تعرضت في المنطقة نفسها تقريبا، غير بعيد عن مياه الإمارات الإقليمية، أربع ناقلات نفط لعمليات تخريبية. اثنتان منها تضررتا.
يمكن تعريف هذه "الهجمات الإرهابية" بلغة عسكرية على أنها عمليات "حرب غير نظامية" في البحر. هكذا سماها الجيش الأمريكي.
يلقي الأمريكيون، الآن، بالمسؤولية على الإيرانيين في تفجيرات ناقلات النفط في بحر عمان. على وجه التحديد، على وحدات بحرية الحرس الثوري الإيراني، المخصصة لشن حرب غير نظامية في الخليج الفارسي وعند مدخله. فيما ينبغي القول بأن البحرية الأمريكية هي التي تمتلك أفضل القوات استعدادا لعمليات حرب العصابات ولمكافحة حرب العصابات في البحر في المنطقة.
يعد الأمريكيون، في منطقة الشرق الأوسط، وفي الخليج الفارسي والبحار المحيطة به، منذ أكثر من 10 سنوات، بنية لشن حرب غير نظامية في البحر وأنشطة لمكافحة الإرهاب البحري. ووجود قوات أمريكية سرية خاصة لشن حرب غير نظامية في البحر على علاقة بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية يثير الشبهات في إمكانية تنفيذ عمليات استفزاز من نمط تفجيرات بحر عمان الأخيرة. على الأقل، لم يبد الرأي العام العالمي ثقة كافية في الشريط الذي عرضه البنتاغون، عن إزالة مزعومة للغم غير منفجر من خاصرة ناقلة.
من الواضح، في مثل هذه الحالة، ينبغي البحث عن المرتكب وفقا المبدأ المعروف "ابحث عن المستفيد!". هناك لحظة أخرى مثيرة للاهتمام. ففي الحملتين الإعلاميتين المصاحبتين لحادثتي التخريب اللتين فصل بينهما شهر من الزمن، لم يتمكن أحد في وسائل الإعلام الغربية الرائدة من ذكر "إسرائيل" و"الموساد" بصوت مسموع. علما بأن "إسرائيل" بالذات هي المستفيدة من التصعيد وتدمير إيران بأيدي الغير.
المصدر: أوراسيا ديلي