وأشار أستاذ الدراسات العليا في الحوزة العلمية في حواره مع برنامج "الوجه الآخر" إلى المشروع الإصلاحي للإسلام وقال لقد اهتم هذا المشروع بالمرأة أكثر من اهتمامه بالرجل مضيفا أن الإسلام أسس منهجاً تدريجياً لتعميم الكرامة للرجل وللمرأة.
وتابع الشيخ أسد قصير، إن في الرؤية الاسلامية الرجل والمرأة من نفس واحدة وإن انجذاب الرجل للمرأة وبالعكس هو انجذاب روحي ناتج من كونهم من نفس واحدة، كما أن الكمال الروحي متاح للمرأة كما للرجل.
وتطرق الشيخ أسد محمد قصير إلى نعيم الجنة قائلا إن وصف القرآن الكريم للنعيم في الجنة إنما هو من باب التقريب للأذهان لأن الأحاديث الشريفة تؤكد على أن نعيم الجنة لم تراه عين ولم تسمع به أذن ولم يخطر على قلب بشر. كما أن الخطاب القرآني عام للذكر والأنثى ومن باب تقريب مفهوم هذا النعيم.
وأضاف أستاذ الدراسات العليا أن هناك نظرة دونية للمرأة في كتب الديانات السماوية التي اعتراها التحريف كما توجد في تراثنا الإسلامي أيضا روايات مدسوسة بشأن المرأة.
ومن جانبة قال أستاذ الأزهر الشيخ عبد السلام محمد إن في جميع الأمم قبل الأسلام كانت المرأة مهانة وجاء القرآن ووضع تصورات بديعة بشأن المرأة وأكرمها ومنحها مكانتها المرموقة.
وفي مداخلة لها في البرنامج قالت أستاذة العلوم الدينية من العراق نجلاء العلي إن الأنس الروحي والنفسي بين الجنسين هو المنظور في الرؤية القرآنية.
وتحدثت ضيفة البرنامج الناشطة الاجتماعية غادة جواد عن المرأة وقالت إن الغرب أوقع المرأة في عبودية الرجل أكثر من الآخرين وجعل منها سلعة دعائية إغوائية. وأضافت أن رؤية الحركات المتطرفة السلفية للمرأة شوّهت الرؤية الاسلامية الأصيلة.