وفي كلمته يوم امس الاربعاء خلال استقباله حشدا من المعلمين من مختلف انحاء البلاد بمناسبة يوم المعلم في ايران، اشار سماحته الى اتخاذ العدو نسق الحرب وهجومه في المجالات الاقتصادية والسياسية والتغلغل الاستخباري وتوجيه الضربة عبر الاجواء الافتراضية وقال : " ان اميركا والصهيونية تخططان وتعملان في جميع الابعاد وهذا الامر ليس مختصا بالحكومة الاميركية الراهنة، اذ ان الحكومات السابقة كانت تفعل الشيء ذاته ولكن بقفاز مخملي الا ان ما ساعدنا به الرئيس الاميركي الحالي هو انه نزع هذا القفاز واصبح الجميع يرى تلك القبضة الحديدية التي كانت متخفية تحت القفاز" .
واضاف، انه ازاء نسق الحرب المتخذ من قبل العدو ضد الشعب الايراني، يتوجب على الشعب الايراني ايضا اتخاذ نسق الحرب وعلى جميع المسؤولين وابناء الشعب والافراد ذوي الطاقات والامكانيات والنخب في اي مجال كانوا الدخول الى الساحة بالجهوزية والشعور بالمسؤولية.
واضاف قائلا : " يبدو على الظاهر ان العدو لم يتخذ نسق الحرب في المجال العسكري وبطبيعة الحال فان عسكريينا يرصدون الاوضاع بدقة ".
واكد قائد الثورة الاسلامية : " انه بلا شك سيشهد شبابنا الاعزاء في ايران الشامخة هزيمة اميركا واندحار الصهيونية وعزة وعظمة الشعب الايراني" .
من جهة اخرى أشار قائد الثورة الاسلامية الى ضرورة تنفيذ وثيقة التحول المهمة جدا في مجال التربية والتعليم وقال، ان المعلمين هم مربو الرصيد الاهم للشعب الا وهو الرصيد البشري ومشيدو صرح الحضارة الحديثة والمجاهدون في ساحة مكافحة الجهل والامية وصانعو هوية وثقافة الشعب.
واعتبر سماحته دور المعلم والتربية والتعليم بانه دور اساسي واضاف، ان الرصيد الاهم لشعب ما هو رصيده البشري، لان البلاد من دون الرصيد البشري هو كبعض البلدان الغنية التي تضع ثرواتها بسفاهة تحت تصرف الايادي الخائنة للبشرية، كما كان في عهد الطاغوت حيث كانت ايران على بحيرة من النفط فيما كان الاجانب مهيمنون على مصادرها وبها صنعوا حضاراتهم ومصانعهم واستخدموا نفطنا للانتصار في حروبهم.
واعتبر قائد الثورة، الهوية القوية والثقافة الغنية والفكر الصحيح، بانها تشكل الاركان الاساسية لصنع الحضارة، ومن هذه الزاوية ذكّر المسؤولين ببعض النقاط المهمة فيما يخص وثيقة (اليونسكو) لافق العام 2030 ، والسبب الكامن وراء اصرار الاجانب سرا وعلانية لتعميمه على الدول الاخرى ومنها الدول الاسلامية بما فيها الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وتابع سماحته، ان وثيقة افق العام 2030 ، التي يختص فصل مهم منها بالتربية والتعليم هو ان النظام التعليمي يجب تنظيمه بحيث يتم تعليم الاطفال والناشئة فلسفة ونمط ومفهوم الحياة على اساس المبادئ الغربية.
واضاف: " ان الغربيين يتوقعون من معلمينا المتدينين الحريصين على مستقبل البلاد ان يقوموا في صفوفهم الدراسية بتربية جنود لهم (للغربيين) ليصبح تلامذتنا جنودا ورعايا لاؤلئك المتوحشين المتنمقين بالاربطة الذي يقتلون البشر بكل برود ويدعمون القتلة ايضا".
وشدد آية الله الخامنئي على ضرورة صون الوحدة والتلاحم خاصة في الظروف الراهنة واضاف، ان على الجميع الحذر من التناحر بسبب اختلاف الاذواق والاجتهادات الشخصية لان اقتدار الشعب رهن بوحدته بجميع فئاته الاجتماعية والقومية وكذلك التلاحم بين الشعب والمسؤولين.