فورين بوليسي: الأنظمة العربية هي الأشد كراهية للإسلام

الأحد 31 مارس 2019 - 08:40 بتوقيت غرينتش
فورين بوليسي: الأنظمة العربية هي الأشد كراهية للإسلام

تقارير-الكوثر: قالت مجلة فورين بوليسي إن الأنظمة العربية، هي الأشد كراهية للإسلام، بناء على ما صرح به مسؤولون عرب.

وجاء في تقرير اعتمدته فورين بوليس أن وزير خارجية الإمارات، عبد الله بن زايد، حذر في ندوة عامة في الرياض عام 2017 الأوروبيين من أن الإسلام سينمو في أوروبا لأن سياسيي أوروبا لا يرغبون في اتخاذ قرار صحيح، بعدم التسامح معهم بدعوى حقوق الإنسان وحرية التعبير والديمقراطية.

وجاء في التقرير، انه في ندوة عامة عقدت في الرياض في عام 2017، أصدر وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبد الله بن زايد تحذيراً حول الإسلاميين المقيمين في أوروبا، قائلاً: "سوف يأتي يوم نرى فيه أعداداً أكبر من المتطرفين والإرهابيين الراديكاليين يخرجون من أوروبا بسبب انعدام الرغبة (لدى سياسيي أوروبا) في اتخاذ القرار، أو لأنهم يحاولون أن يتحروا الصواب السياسي، أو لأنهم يفترضون أنهم يعرفون الشرق الأوسط وأنهم يعرفون الإسلام، ويعرفون الآخر، أكثر منا بكثير."

وأضاف ابن زايد: "آسف، ولكن ذلك هو الجهل المحض." كانت الرسالة واضحة، ومفادها أن الزعماء الأوروبيين سوف يواجهون وباءً مستوطناً من التطرف الإسلامي إذا ما استمروا في التسامح مع وجود ما وصفه بالمتطرفين والإرهابيين الراديكاليين باسم حقوق الإنسان وحرية التعبير والديمقراطية.

وأشار التقرير إلى أن ناشطا إماراتيا غرد مخوفا من المسلمين ومحرضا عليهم بعد هجمات كرايست تشيرتش في نيوزيلندا، مؤكدة أنه مرتبط بعلاقات مع حكومة الإمارات وعائلة ترامب.

فعلى الرغم من أن هذا التصريح صدر عنه قبل عامين، إلا أن المقطع الذي يحتويه تمت إعادة نشره مؤخراً من قبل ناشط إماراتي بارز في مواقع التواصل الاجتماعي اسمه حسن سجواني، ولكن في سياق مختلف تماماً، وهو سياق ما بعد الهجوم الإرهابي الذي قام به أسترالي ينتمي لمجموعة تعتقد بتفوق البيض ضد المصلين المسلمين في مسجدين بمدينة كرايستشيرش في نيوزيلاندا ونجم عنه وفاة خمسين شخصاً. ثم ما كان من سجواني، الذي ترتبط عائلته بالحكومة الإماراتية وبعائلة ترامب في نفس الوقت (فعمه هو مؤسس داماك العقارية، والتي قامت بتطوير نادي ترامب الدولي للغولف في دبي)، إلا أن أتبع ذلك بنشر عدة تغريدات ما هي إلا صدى للتخويف من المسلمين والتحريض عليهم من ذلك النمط الذي شكل مصدر الإلهام لدى منفذ هجمات كرايست تشيرتش.

وهذا نموذج واحد فقط من توجه كثيراً ما يتم تجاهله، ألا وهو ما تتحمله الحكومات العربية والمسلمة من مسؤولية في تذكية الكراهية الموجهة ضد المسلمين كجزء من حملاتها التي تشنها ضد المعارضين لها في الداخل والخارج.

ولفت التقرير إلى أن الأنظمة العربية تسعى لتبرير القمع الذي تمارسه، وإبرام تحالفات غير رسمية "مع المجموعات والشخصيات المحافظة واليمينية في الغرب والتي لا شغل لها سوى نشر العنصرية والكراهية ضد الإسلام والمسلمين"، موضحا ان بعض هذه الأنظمة، ذهبت في سعيها لتبرير القمع الذي تمارسه واسترضاء الغربيين، إلى أن تبرم تحالفاً غير رسمي مع المجموعات والشخصيات المحافظة واليمينية في الغرب والتي لا شغل لها سوى نشر العنصرية والكراهية ضد الإسلام والمسلمين.