يا أيها الشيخُ الحليمُ الراشدُ
أبناكَ في البحرينِ طودٌ صامدُ
يتفاخرونَ وهم يرَونَ زعيمَهم
يطوي ديارَ اللهِ وهو مُسانَدُ
يحظى بأسمى التكرُماتِ وكلِّ من
يرجو وِفادَتَهُ ولا يتباعَدُ
قد حزتْ عند التضحياتِ مهابةً
ولأنتْ للبحرينِ صبرٌ ماجدُ
ولأنتَ للمستضعفينَ ذخيرةٌ
يحيا بها المستبسِلُ المتواجدُ
والشعبُ في البحرينِ صفٌّ طائعٌ
ما ترتضي لهُمُ فأنتَ القائدُ
والأرضُ ثمّةَ تستحثُّ تناصراً
لمرابطينَ تراحموا وتعاهَدوا
سلِمَتْ جوارحُكَ الكريمُةُ شيخَنا
فالعالِمُ المسؤولُ لا يتقاعَدُ
ما زلتَ في قلبِ الحوادثِ موئلاً
ونِداؤكَ الميمونُ ثَمّ يعاضِدُ
والثورةُ البيضاءُ تهتفُ باللِّقا
عمّا قريبُ فأنتَ نهجٌ رائدُ
فرعاكَ ربُّ العالمينَ مُصابراً
نشرَ السماحةَ وهو نعمَ العابدُ
ولثورةُ البحرينِ ثورةُ عِزَّةٍ
والشيخُ عيسى للمسيرةِ قائدُ
والشعبُ لن يرضى تفرعنَ حاكمٍ
باع الكرامة فهو عبدٌ خامِدُ
ما كان صهيونُ الجرائمِ صاحباً
يوماً ولا للمسلمينَ يُساعِدُ
تبّاً لهذا العارِ جاء بساحِنا
باْسمِ السلامِ وهل يصدَّقُ حاقدُ
تعساً لحكّامِ العمالةِ سُبّةً
فالخزيُ يغمُرُهُمْ طغاةً عاندوا
باعوا فلسطينَ الصمودَ وقدسَنا
واليوم هُمْ للغاصبينَ سواعِدُ
********
بقلم : حميد حلمي البغدادي
14 جمادی الثانیة 1440
20 شباط فبرایر 2019