وخلال تسلمه اوراق اعتماد السفير التونسي الجديد لدى طهران، طارق بالطيب، أشار حسن روحاني الى ثورة الشعب التونسي خلال السنوات الاخيرة وانتقالها الى الدول الاخرى، معربا عن امله بأن يتمكن الشعب التونسي بجهوده من تحقيق أهدافه.
وبيّن روحاني ان تونس تشهد اليوم من اكثر الظروف هدوءا بعد التطورات التي وقعت في بعض الدول العربية وما يسمى بـ"الربيع العربي"، مضيفا: ان هذا الامر يبيّن ان الشعب التونسي ومسؤوليه يمضون قدما بدراية وحكمة وتحمل.
وتابع: ان ظروف عالم اليوم بنحو إذا أراد بلد ما ان يكون مستقلا ويعيش وفق أصوات شعبه ولا يهتم بما تفرضه القوى الكبرى، فإنه يواجه صعوبات جمّة وبالطبع فإن نتائجه طيبة.
ولفت الرئيس الايراني الى ان ايران قبل الثورة الاسلامية كانت قاعدة اميركية كبرى في المنطقة، الا ان الشعب الايراني قرر بثورته الاسلامية ان لا تكون ايران قاعدة لأي قوة كبرى، وأن تكون فقط قاعدة لتحقيق أهدافه ومبادئه.
وأوضح: ندرك كم هو صعب قطع يد القوى الكبرى عن مصالح الشعب، وقد قدّمت الجمهورية الاسلامية الايرانية لتحقيق هذا الامر العديد من الشهداء ودفعت المزيد من التكاليف، واليوم وبعد مضي 40 عاما، نشعر بالشموخ للسبيل الذي اختاره الشعب الايراني.
وأعرب الرئيس الايراني عن الرغبة بتنمية العلاقات الودية بين الشعبين الايراني والتونسي وتطوير العلاقات والتعاون الثنائي فيما يخدم المصالح المتبادلة، داعيا الى ضرورة الاستفادة من الطاقات والقدرات المتاحة وفسح المجال امام القطاع الخاص لدى البلدين لتنمية التعاون المتبادل بينهما.
من جانبه، وبعد تقديمه اوراق اعتماده الى الرئيس الايراني، أكد السفير التونسي الجديد لدى طهران، ضرورة تطوير العلاقات وتعزيزها بين ايران وتونس، والاستفادة من الفرص والطاقات المتاحة في هذا المجال.
وأشار طارق بالطيب الى انتصار الثورة التونسية اعتمادا على قوة الشعب، واعتبرها بأنها ثمرة الحكمة الجماعية ومستلهمة من الثورة الاسلامية الايرانية، وقال: ان العقلانية والهدوء والمنطق كان دوما امرا بارزا بين الشعب والمسؤولين الايرانيين، وهذا يعد من ميزات الايرانيين.
ودعا بالطيب الى بذل الجهود لتنمية العلاقات الشاملة وتعزيزها بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وتونس فيما يخدم مصالح الشعبين والدفاع عن مصالح المسلمين في العالم الاسلامي.