وخلال كلمة ألقاها بالمناسبة، أشاد السفیر الفلسطیني في طهران بالشعب الایراني قائلا إن الشعب الایراني شعب عظیم وأن الامام الخمیني (ره) حملكم مسؤولیة كبیرة حیث نقل هذا البلد من حضن الولایات المتحدة الأمریكیة و"اسرائیل" وأهداكم إیاه.
واشار الزواوي، الى أن مفجر الثورة الاسلامیة قد اتصل بعلمي الاسلام وفلسطین اذن فإن فلسطین هي أحد الركنین بالنسبة لشرعیة الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة كما حافظ قائد الثورة الاسلامیة آیة الله الخامنئي منذ وقت طویل على خط الامام الراحل ومازال علما الاسلام وفلسطین مرفوعین بیده.
ولفت السفیر الفلسطیني في ایران إلى أن مشروع إقامة دولة على ارض فلسطین من قبل الكیان الصهیوني هو مشروع بعمر مئات السنین، معتبرا أن 'اسرائیل' لا تبحث عن إقامة دولة في فلسطین فحسب بل تسعى لتغییر هویة المنطقة بأكملها.
واشار الزواوی الى دعم ایران للقضیة الفلسطینیة، مؤكدا انه لا یمكن أن تكون ایران والشعب الایراني عدوا لنا لأنهما یقفان بجانب الشعب الفلسطیني بل أن عدونا المشترك هو "اسرائیل" الغاصبة وربیبتها الولایات المتحدة.
وفي إشارة إلى الأدب الفلسطیني قال الزواوي أن الأدب الفلسطیني هو أدب منتسب للقضیة الفلسطینیة منذ مائة سنة ولازلنا في ساحة المعركة وإن غسان كنفاني كان قاصا وروائیا كبیرا عاش النكبة الفلسطینیة وكتب لها.
وقام السفیر الفلسطیني في ختام كلمته بتقدیم هدایا تكریمیة لمترجمي أعمال غسان كنفاني تعبیرا عن شكره وامتنانه على بذل جهودهم في تعریف الأدب الفلسطیني للشعب الایراني.
كما حضر هذه الأمسیة شعراء من ایران وجامعة السوربون الفرنسیة.
وتم خلال هذه الأمسیة إزاحة الستار عن ثلاثة كتب مترجمة لأعمال غسان كنفاني الأدبیة إلى جانب عرض وثائقي حول حیاة هذا المناضل الفلسطیني.
والجدیر بالذكر أن غسان كنفاني الذي استشهد على ید مخابرات الكیان الصهیوني هو روائي وقاص وصحفي فلسطیني، ویعتبر أحد أشهر الكتاب والصحافیین العرب في القرن العشرین، فقد كانت أعماله الأدبیة من روایات وقصص قصیرة متجذرة في عمق الثقافة العربیة والفلسطینیة.