قرابتها بالمعصوم:
هي حفيدة الإمام علي (عليه السلام) والسيّدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وبنت الإمام الحسين(ع)، وأُخت الإمام زين العابدين، وعمّة الإمام الباقر (عليهم السلام).
اسمها ونسبها:
سُكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام).
أُمّها:
الرباب بنت امرئ القيس بن عدي الكلبي.
في كربلاء:
كانت (رضي الله عنها) حاضرة يوم الطفّ في كربلاء، ورأت بأُمّ عينيها الفاجعة الكبرى والمأساة العظمى، لما حلّ بأبيها الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه من القتل، واعتنقت جسد أبيها بعد قتله.
حضورها مع السبايا:
أُخذت (رضي الله عنها) أسيرةً ضمن سبايا أهل البيت (عليهم السلام)، ومعهم رؤوس الشهداء إلى الكوفة، ثمّ منها إلى الشام، وبعدها عادت مع أخيها الإمام زين العابدين (عليه السلام) والسبايا إلى المدينة المنوّرة.
حبّ الإمام الحسين (عليه السلام) لها:
روي أنّ يزيد بن معاوية لمّا أُدخل عليه نساء أهل البيت (عليهم السلام)، قال للرباب (أُمّ سكينة): أنتِ الّتي كان يقول فيكِ الحسين وفي ابنتك سكينة:
لعمرك إنّني لأُحبّ داراً تكون بها سُكينة والرّباب
وأُحبّهما وأبذل جلّ مالي وليس لعاتب عندي عتاب
فقالت: نعم. والظاهر من الشعر أنّه (عليه السلام) كان يحبّها حبّاً شديداً.
وفاتها:
تُوفّيت (رضي الله عنها) في 5 ربيع الأوّل 117هـ في المدينة المنوّرة، ودُفنت فيها.
شعرها:
ممّا روي من شعرها (رضي الله عنها) قولها:
لقد حطّمتنا في الزمان نوائبه ومزّقتنا أنيابه ومخالبه
وخان علينا الدّهر في الدار غربة ودبّت علينا جوره وعقاربه
ولم يبق لي ركن ألوذ بظلّه إذا غالبني الدّهر ما لا غالبه
تمزّقتنا أيدي الزّمان وجدّنا الرسول الذي عمّ الأنام مواهبه
من أقوال الشعراء فيها:
قال الشاعر سيف بن عميرة النخعي الكوفي ـ من أصحاب الإمام الصادق والكاظم (عليهما السلام) ـ:
وعبدكم سيف بن عميرة لعبد عبيد حيدر قنبر
وسُكينة عنها السَكينة فارقت لما ابتديت بفرقة وتغيّر
ورقيّة رقّ الحسود لضعفها وغدا ليعذرها الّذي لم يعذر
ولأُمّ كلثوم يجدّ جديدها لئم عقيب دموعها لم يكرّر
لم أنسها سُكينة ورقيّة يبكينه بتحسّر وتزفّر
*محمد أمين نجف