وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الأبحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع السيد علي الحسيني السيستاني.

الجواب: التوكل اعتماد القلب في جميع الأمور على الله أي: حوالة العبد جميع أموره على الله، وبعبارة أخرى: هو التبري من كل حول وقوة، والاعتماد على حول الله وقوته . وهو موقوف على أن يعتقد اعتقادا جازما بأنه لا فاعل إلا الله، وأنه لا حول ولا قوة إلا بالله وأن له تمام العلم والقدرة على كفاية العباد، ثم تمام العطف والعناية والرحمة بجملة العباد والآحاد، وأنه ليس وراء منتهى قدرته قدرة، ولا وراء منتهى علمه علم، ولا وراء منتهى عنايته عناية. فمن اعتقد ذلك اتكل قلبه لا محالة على الله وحده، ولم يلتفت إلى غيره، ولا إلى نفسه أصلا . ومن لم يجد ذلك من نفسه، فسببه إما ضعف اليقين، أو ضعف القلب، ومرضه باستيلاء الجبن عليه وانزعاجه بسبب الأوهام الغالبة عليه .

المصدر:وكالة أنباء الحوزة