عبد الله بن عباس .. قصة عبد الله ابن عباس والامام الحسين عليه السلام

الأربعاء 19 سبتمبر 2018 - 15:18 بتوقيت غرينتش
عبد الله بن عباس .. قصة عبد الله ابن عباس والامام الحسين عليه السلام

اسلاميات_الكوثر:عبد اللّه بن العباس بن عبد المطلب، ابن عمّ النبي وعلي بن أبي طالب والمعروف بحِبر الأُمّة. من صحابة النبيّصلى الله عليه وآله وسلم ومن الأصحاب والملازمين لأئمة أهل البيت الثلاث: علي بن أبي طالب، الحسن بن علي والحسين بن علي.

هويته الشخصية

هو عبداللّه بن عباس بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف، كنيته أبوالعباس. لُقِّب بحِبر الأُمّة وكذلك بالبَحر. ابن عمّ النبي وعلي بن أبي طالب.

الولادة

المشهور أن ابن عباس كان قد وُلِد في شعب أبي طالب قبل ثلاث سنوات من الهجرة.وفي رواية أنه وُلِد قبل الهجرة بخمس سنين.

أبوه العباس، عمّ النبي ومن رؤساء قريش الذين تولّوا في الجاهلية سقاية الحاجّ و عمارة المسجدالحرام.

خالته

كانت ميمونة الملقّبة بأمّ الفضل وزوج النبي (ص) خالة ابن عباس، وهي أول امرأة آمنت بمكة بعد خديجة، وكانت موقّرة عند النبي، وأرضعت الحسن والحسين؛ فيكون القثم وعبد الله ابنَي العباس، أخوين للحسن والحسين من الرضاعة. وابن عباس، ابن خالة الخالد بن الوليد.

أولاده

علي بن عبد الله بن عباس: هو أبرز أبنائه وأشهرهم. التحق بعبد الملك بن مروان إثر نزاع عبد الملك مع عبد الله بن الزبير. وكان صاحب علاقة حسنة معه، إلى أن اغتاظ عبد الملك عليه في زواجه من مطلّقته، فلمّا ولي ابنه الوليد بن عبد الملك صار يُعيبه، حتى تجنّى عليه، وضربه وعذّبه ونفاه لمقتل ابن جارية نسبوا مقتله إليه.

ومن علي بن عباس تنحدر السلالة العباسية (خلفاء بني العباس). أما سائر وُلده، فهم:

العباس: أمه حبيبة بنت الزبير.

أسماء

الفضل

محمد

عبيدالله

لبابة

الوفاة

عاش ابن عباس بمكة، وواجه بها اقتتال عبد الله بن الزبير وعبد الملك بن مروان؛ فسأله عبدالله بن الزبير البيعة فلم يُجبه، فنفاه إلى الطائف.

فَقَدَ ابن عباس بصرَه آخر عمره،فكان ينشد:

إن يأخذ الله من عيني نورهماففي لساني وقلبي منهما نور

قلبي ذكيّ وعقلي غير ذي دخلوفي فمي صارم كالسيف مأثور

تُوفي ابن عباس بالطائف سنة 68 للهجرة عن عُمر يناهز السبعين؛ فصلّى عليه محمد بن الحنفية ودفنه بها. وقيل إن وفاته كانت سنة 69 هـ، وقد بلغ من العُمر 71

حياته

زمن النبي(ص)

قالوا عندما وُلِد بن عباس أتى به أبوه إلى النبي فقبَّله ومسح وجهَه ورأْسَه ودعا له. ذكرت كتب التاريخ أن عمره عند وفاة النبي كان بين 10 و 15 سنة.

زمن الخلفاء الثلاثة

كان الخلفاء الثلاثة تقدّم ابن عباس وتُكرمه. وقد استشاره الخليفة الثاني والثالث في معضلات القضايا، فكان يُفتي في عهد عثمان إلى أن مات، كما حجّ بالناس من قبله حينما كان محاصَراً في سنة 35 هـ.

زمن الإمام علي عليه السلام

شارك ابن عباس في كلّ من حروب الجمل وصفّين والنهروان،وكان من أمراء جيش عليّ في وقعة صفّين ولقد اقترحه علي (ع) حَكماً بينه وبين الخوارج فلم تقبل الخوارج به.

يعود أكثر مهام ابن عباس ونشاطاته السياسية إلى زمن خلافة الإمام عليّ، وقد توّلى في خلافته ولاية البصرة. كتب علي (ع) إليه رسائل وردت في نهج البلاغة تحت رقمي 18 و 66.

هذا وقد اُتُّهم ابن عباس في أواخر خلافة علي - بحسب بعض المصادر - بالاختلاس والعَبَث ببيت المال، فقالوا إنه ترك البصرة نحو مكة حاملاً معه أموالاً كثيرة،ويرى الكثير أن هذه الأخبار مشكوك في صحتها.

زمن الحسنين عليهم السلام

دعى ابن عباس الناس بعد استشهاد علي (ع) إلى مبايعة ابنه الحسن، (ع) وقام بين يديه بعد انتهاء خطبته عليه السلام ونادى فيهم: «معاشر الناس هذا ابن نبيّكم ووصي إمامكم فبايعوه». وابن عباس كان قد توجه في تشييع جثمان الحسن، إلى بني أمية وعائشة الذين منعوا أخاه الحسين من دفنه بجنب النبي؛ فكلّم مروان بن الحكم وعائشة ونهرهما من احتدام الموقف ونشوب القتال بينهم وبين بني هاشم مُنوِّها بمكانة أهل البيت.

وكان ابن عباس من أصحاب الحسين (ع)، وحين خرج عليه السلام من المدينة في أيام يزيد، كان في مكة، فالتقى به ونهاه من الشخوص إلى العراق.

زمن معاوية ويزيد

امتنع ابن عباس في زمن معاوية من مبايعة ابنه يزيد ولم يبايع عبد الله بن الزبير الخارج على يزيد. فبعث يزيد إليه برسالة يُثني عليه، ظنّاً منه أن امتناعه إنما كان وفاءاً له. فكتب إليه ابن عباس يذكّره بمقتل الحسين المُفجِع وعدم استحقاق يزيد وأبيه معاوية للخلافة، مؤنّباً إياه على ظلم أهل البيت والتجاسر عليهم أشدّ تأنيب،خاتِماً كلامه: وأنت أحد ثاري، ولا يعجبك أن ظفرت بنا اليوم، فلنظفرن بك يوماً.وزعمت بعض الروايات أنه قام بمبايعته.

مكانته في العلم ورواية الحديث

كان ابن عباس المفسر الأشهر للقرآن في القرن الأول الهجري، ورُوِيَت عنه أحاديث جمّة في كتب التفسير والحديث، فقد جاء في بعض الروايات أنّ النبي كان قد دعى لابن عباس أن يعطيه الله علم التأويل.

عُدّ ابن عباس من كبار رجال الفقه والحديث والتفسير و... وبلغت مجموع أحاديثه 1660 حديثاً،روى منها البخاري في صحيحه 120 حديثاً، ومسلم 9 أحاديث فقط، ويُنسب إليه القسط الأوفى من الأحاديث المُنبِئة بخلافة بني العباس.

روى ابن عباس عن:

النبي (ص)

علي بن أبي طالب (ع). وعن ابن عباس أنه قال: "ما أخذت من تفسير القرآن فمن علي بن أبي طالب".

أبي ذر الغفاريّ

ولقد روى عن ابن عباس كثيرون، منهم:

علي بن الحسين

عبدالله بن عمر

أنس بن مالك

أبوالطفيل

ابو أمامة بن سهل بن حنيف

كثير بن عباس

علي بن عبدالله بن عباس

عكرمة

وهب بن منبّه

عروة بن الزبير

سعيد بن مسيّب

عمرو بن دينار

مجاهد

عُبيد بن عُمير

محمد بن كعب

عبيد الله بن عبد الله بن عتبة

سليمان بن يسار و...

مؤلفاته

رغم كثرة أقوال ابن عباس في التفسير، فإنه ثمّة شكوك في انتساب أيّ مؤلَّف إليه. ولكن يمكن القول من خلال ما تناقلته الكتب عن بعض تلامذته أنهم عمدوا بعده إلى تجميع وتدوين أقواله