أولاده
علي بن عبد الله بن عباس: هو أبرز أبنائه وأشهرهم. التحق بعبد الملك بن مروان إثر نزاع عبد الملك مع عبد الله بن الزبير. وكان صاحب علاقة حسنة معه، إلى أن اغتاظ عبد الملك عليه في زواجه من مطلّقته، فلمّا ولي ابنه الوليد بن عبد الملك صار يُعيبه، حتى تجنّى عليه، وضربه وعذّبه ونفاه لمقتل ابن جارية نسبوا مقتله إليه.
ومن علي بن عباس تنحدر السلالة العباسية (خلفاء بني العباس).أما سائر وُلده، فهم:
العباس: أمه حبيبة بنت الزبير.
أسماء
الفضل
محمد
عبيدالله
لبابة
حياته
زمن النبي
قالوا عندما وُلِد بن عباس أتى به أبوه إلى النبي فقبَّله ومسح وجهَه ورأْسَه ودعا له.ذكرت كتب التاريخ أن عمره عند وفاة النبي كان بين 10 و 15 سنة.
زمن الخلفاء الثلاثة
كان الخلفاء الثلاثة تقدّم ابن عباس وتُكرمه. وقد استشاره الخليفة الثاني والثالث في معضلات القضايا، فكان يُفتي في عهد عثمان إلى أن مات، كماحجّ بالناس من قبله حينما كان محاصَراً في سنة 35 هـ.
زمن الإمام علي عليه السلام
شارك ابن عباس في كلّ من حروب الجمل وصفّين والنهروان،وكان من أمراء جيش عليّ في وقعة صفّين. ولقد اقترحه علي (ع) حَكماً بينه وبينالخوارج فلم تقبل الخوارج به.
يعود أكثر مهام ابن عباس ونشاطاته السياسية إلى زمن خلافة الإمام عليّ، وقد توّلى في خلافته ولاية البصرة. كتب علي (ع) إليه رسائل وردت فينهج البلاغة تحت رقمي 18 و 66.
هذا وقد اُتُّهم ابن عباس في أواخر خلافة علي - بحسب بعض المصادر - بالاختلاس والعَبَث ببيت المال، فقالوا إنه ترك البصرة نحو مكة حاملاً معه أموالاً كثيرة، ويرى الكثير أن هذه الأخبار مشكوك في صحتها.
زمن الحسنين عليهم السلام
دعى ابن عباس الناس بعد استشهاد علي (ع) إلى مبايعة ابنه الحسن، (ع) وقام بين يديه بعد انتهاء خطبته عليه السلام ونادى فيهم: «معاشر الناس هذا ابن نبيّكم ووصي إمامكم فبايعوه». وابن عباس كان قد توجه في تشييع جثمان الحسن، إلى بني أمية وعائشة الذين منعوا أخاه الحسين من دفنه بجنب النبي؛ فكلّم مروان بن الحكم وعائشة ونهرهما من احتدام الموقف ونشوب القتال بينهم وبين بني هاشم مُنوِّها بمكانة أهل البيت.
وكان ابن عباس من أصحاب الحسين (ع)، وحين خرج عليه السلام من المدينة في أيام يزيد، كان في مكة، فالتقى به ونهاه من الشخوص إلى العراق.
زمن معاوية ويزيد
امتنع ابن عباس في زمن معاوية من مبايعة ابنه يزيد ولم يبايع عبد الله بن الزبير الخارج على يزيد. فبعث يزيد إليه برسالة يُثني عليه، ظنّاً منه أن امتناعه إنما كان وفاءاً له. فكتب إليه ابن عباس يذكّره بمقتل الحسين المُفجِع وعدم استحقاق يزيد وأبيه معاوية للخلافة، مؤنّباً إياه على ظلم أهل البيتوالتجاسر عليهم أشدّ تأنيب، خاتِماً كلامه: وأنت أحد ثاري، ولا يعجبك أن ظفرت بنا اليوم، فلنظفرن بك يوماً. وزعمت بعض الروايات أنه قام بمبايعته
السبب في عدم مشاركة ابن عباس في معركة كربلاء مع الامام الحسين عليه السلام؟
النسبة لعدم مشاركة عبد الله بن عباس في الجهاد مع الإمام الحسين(عليه السلام) ، في كربلاء ، نقول :
قد ذكر ابن كثير في البداية والنهاية ج 8 ص 335 : أن ابن عباس كان قد ابتلي بالعمى ، وليس على الأعمى حرج ، فلا يعد تخلفه والحالة هذه تخاذلاً ، إذا صحت الرواية بذلك .
ومن جهة أخرى فإننا نعتقد : أن ابن عباس كان يكنّ الإخلاص للإمام الحسين (عليه السلام] ، وقد روي أنه حين حاول أن يصرف الإمام (عليه السلام)عن التوجه للعراق ، قال له الإمام (عليه السلام):
يا بن العم ، والله إني لأعلم أنك ناصح مشفق ، وقد أزمعت على المسير.
المراجع:
1. مقتل الحسين للمقرم ص196 عن الكامل لابن الأثير ج4 ص16 .
2. الكامل في الأدب لأبي العباس المبرد ج3 ص266 .
3. زهر الربيع ص489ط دار العماد .
4. راجع تاريخ الأمم والملوك ج 4 ص 291 وقاموس الرجال ج5 ص413 والكامل في التاريخ لابن الأثير .
5. تاريخ الأمم والملوك ج 4 ص 357 .
6. مختصر مفيد ( أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة ) ، السيد جعفر مرتضى العاملي ، « المجموعة الثالثة » ، المركز الإسلامي للدراسات ، الطبعة الأولى ، 1423 ـ 2002 ، السؤال (167) .