في خطابه امام اعضاء مجلس خبراء القیادة ، وضع قائد الثورة الاسلامية خارطة طریق العبور من امام آخر ما تبقی في جعبة العدو الا وهو السلاح الاقتصادي الذي یستخدمه لتفکیک الترابط العضوي الوثیق والقویم بین قیادة النظام الاسلامي وقاعدته الجماهیریة الصلبة ..
ومن ابرز ما تضمنه خطاب القائد:
اولا – الظروف الراهنة تفرض علی الشعب والنخب العمل بوعي ومسؤولية لحفظ وتعزيز الانسجام بين الجماهير والاجهزة الحكومية وتجنب کل ما يؤدي الى ايجاد مناخات اليأس والاحباط والشعور بالوصول الى الطريق المسدود ..
ثانیا – حساسیة الظروف الراهنة لاتکمن في عوامل کتنامي الاعداء عددا وعدة ؛ فقد عجز هؤلاء عن كسر شوكة الثورة الاسلامية في بداياتها وقبل ان يشتد عودها رغم اجراءاتهم العدوانية كالعدوان العسكري على طبس والحرب المفروضة واسقاط طائرة الركاب والحصار الاقتصادي ؛ فكيف سيفلحوا اليوم وقد بات النظام الاسلامي كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا في السماء وهي تؤتي اكلها في كل حين .. بل ان حساسية الظروف تأتي من واقع المرحلة الجديدة التي ولج اليها النظام وبرؤى مختلفة وهي تتقاطع مع منهجية قوى الاستكبار والهيمنة.
ثالثا – ان طبيعة الظروف الراهنة وفي مثل هذه الغابة المليئة بالتناقضات الدولية الملتوية ومع كل ما تفرزه من معطيات خطيرة ، تفرض استحقاقات مختلفة تتطلب العمل بدقة كاملة وتبعا لطبيعة الظروف .
رابعا – يواجه النظام الاسلامي اليوم حربا اقتصادية كبيرة تبرمج وتوجه بدقة من غرفة حرب تحت غطاء حرب اعلامية ودعائية يجب الانتباه اليها وحسب معلوماتنا -والكلام لقائد الثورة – ان الاجهزة المخابراتية الاسرائيلية والامريكية وبتمويل مالي من "قوارين المال " في المنطقة قاموا بانشاء قواعد حول ايران لشن هذه الحرب الدعائية ويعملون باستماتة من تسميم الاجواء الاعلامية والفكرية للمجتمع من اجل بث الیأس والقنوط والتشاؤم والشعور بالوصول الى طريق مسدود وتضخيم المشاكل الاقتصادية ..