نبذة يسيرة عن حياة السيد عبد الأعلى السبزواري

الأحد 2 سبتمبر 2018 - 08:18 بتوقيت غرينتش
نبذة يسيرة عن حياة السيد عبد الأعلى السبزواري

شخصيات خالدة – الكوثر: هو آية الله العظمى السيد عبد الأعلى السبزواري، كان مرجعاً ومفسراً ومحدثاً ومتكلماً وفقيهاً، وتسلم المرجعية العليا بعد رحيل زعيم الحوزة العلمية في النجف الأشرف السيد أبو القاسم الخوئي (رضي الله عنهما).

 

ولادته

ولد السيد عبد الأعلى السبزواري بمدينة سبزوار الايرانية في محافظة خراسان رضوي بتاريخ 18 ذي الحجة 1328 هـ – 1910 م ، في عائلة شريفة وعريقة ومعروفة بالعلم والتقوى والورع، فوالده السيد عبد الرضا السبزواري من كبار علماء سبزوار، وعمّه السيد عبد الله السبزواري وكان عالماً فاضلاً وخطيباً حاذقاً.

 

نسبه

هو السيد عبد الأعلى بن عبد الرضا (علي رضا) بن عبد العلي بن عبد الغني بن محمد السبزواري، تصل شجرة نسبه إلى محمد العابد بن الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه الصلاة والسلام).

 

نشأته ودراسته

تربى السيد السبزواري في كنف والده وانتقل الى الحوزة العلمية لدراسة العلوم الدينية، ثم سافر إلى مدينة النجف الأشرف لإكمال دراسته الحوزوية، وأخذ يحضر دروس كل من الشيخ محمّد حسين النائيني والشيخ ضياء الدين العراقي والسيّد أبو الحسن الأصفهاني.

بدأ آية الله العظمى السيد عبد الأعلى السبزواري بالتدريس بعد وفاة سماحة السيد أبو الحسن الأصفهاني سنة 1365 هـ - ق ، وكان يبلغ من العمر 37 سنة واستمرت حلقته العلمية 45 سنة لغاية عام 1410 هـ - ق، وتميز بشدة التزامه بأوقات الدرس.

 

مقامه العلمي

لقد كان السيد عبد الأعلى السبزواري، مرجعاً ومفسراً ومحدثاً ومتكلماً وفقيهاً، تسلم المرجعية العليا بعد رحيل زعيم الحوزة العلمية السيد أبو القاسم الخوئي، وإن تراثه المكتوب يدل على علو مقامه وتمكنه في مختلف العلوم حتى قيل إنه كان يستدل من خلال متن الحديث على معرفة صدوره عن أي معصوم من المعصومين حتى أنه لقب بإمام المحدثين وخاتم المحدثين لكثرة إلمامه بالأحاديث ومتونها وأسانيدها.

 

شهرته بالأخلاق والعرفان

اشتهر السيد عبد الأعلى السبزاوري بالزهد والعلم والتقوى والورع، وعرف بين الناس بأنه من أصحاب السير والسلوك إلى الله تبارك وتعالى، فقد كان عابداً متهجداً كثير الصلاة وكثير الصيام ولسانه رطب بذكر الله تعالى.

كان مواظباً على تلاوة القرآن المجيد ومحافظاً على قراءة أدعية آل البيت (عليهم السلام) متشبثا بالمأثور من الذكر تشبث الغريق بمنقذه وكان يحيي الأسحار بالابتهال والمناجات وكان يؤكد على الصلاة في أول وقتها ويداومُ على النوافل حتى إذا حال بينه وبين النوافل حائل قضاها وكان لصلاة جعفر الطيار (عليه السلام) مكانة خاصة في قلبه وكان كثير التلاوة لآية الكرسي وأول سورة الحديد وآخر سورة الحشر.

كان السيد عبد الأعلى يوصي بالمحافظة على قراءة أدعية أهل البيت (عليهم السلام) ويصر على عدم ترك دعاء ورد عن الأئمة العصومين (عليهم السلام)، ومن الأذكار التي كان يواظب عليها قول «لا إله إلا الله» عشرة الآف مرة يومياً ويكثر من الذكر اليونسي سجوداً «لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين».

وكان قليل النوم (ثلاث ساعات يومياً) ويحافظ على الطهارة في كل الأوقات وكان يطيلُ الصمت والتفكر ويستغرق فيهما ماشاء الله أن يستغرق ويجد لذلك حلاوة ولذة.

 

أساتذته

1. الأديب النيسابوري (علم الأدب)

2. الشيخ محمد حسن البرسي (الفقه والأصول)

3. آية الله الحكيم (الفلسفة والحكمة)

4. الشيخ حسن علي الأصفهاني المقدادي (السلوك والعرفان)

5. الميرزا النائيني (الفقه والأصول)

6. السيد أبو الحسن الأصفهاني (الفقه والأصول)

7. الشيخ آغا ضياء العراقي (الفقه والأصول)

8. الشيخ محمد حسين الأصفهاني (الفقه والأصول)

9. السيد حسين البادكوبي (الفلسفة)

10. الشيخ محمد حسين الكمباني (العرفان)

11. الشيخ محمد جواد البلاغي (التفسير)

12. الشيخ عبد الله المامقاني (الحديث)

13. الشيخ آغا بزرك الطهراني (الحديث)

14. الشيخ عباس القمي (الحديث)

 

تلامذته

تخرج على يديه المئات من العلماء الأفاضل أبرزهم:

1. السيد محمد كلانتر

2. الشيخ محمد علي التبريزي

3. الشيخ محمد صادق السعيدي

4. الشيخ محمد الأصفهاني

5. الشيخ مهدي الكرماني

6. السيد جلال الدين الحسيني

7. الشيخ جمال الدين الآسترآبادي

8. السيد محمد جواد فضل الله العاملي

9. الشيخ محمد علي التوحيدي

10. الشيخ مرتضى الغروي الطهراني

11. الشيخ طالب الخليل اللبناني

12. السيد محمد الغروي

13. السيد عبد الصاحب الحكيم

14. الشيخ نور الدين الكاظمي

 

مؤلفاته

1. مواهب الرحمن في تفسير للقرآن الكريم (30 مجلداً)

2. مهذب الأحكام في بيان الحلال والحرام (30 مجلداً)

3. تعليقة على جواهر الكلام (4 مجلدات(

4. تعليقة على الحدائق الناضرة

5. تعليقة على مستند الشيعة

6. تعليقة على العروة الوثقى

7. تعليقة على وسيلة النجاة

8. تعليقة على منهاج الصالحين

9. تعليقة على كتاب الحكمة المتعالية

10. إفاضة الباري

11. تعليقة على المنظومة

12. لباب المعارف (كتاب كلامي)

13. تهذيب الأصول

14. حاشية على بحار الأنوار

15. تعليقة على الوافي

16. اختلاف الحديث

17. تعليقة على إسناد وسائل الشيعة

 

وفاته

انتقل العارف بالله ، حجة الإسلام والمسلمين ، آية الله العظمى ، السيد عبد الأعلى السبزواري (قدس الله سره) الى الرفيق الأعلى ،في السابع والعشرين من صفر سنة 1414 ( هـ - ق ) بمدينة النجف الأشرف ، ودُفِن (رضي الله عنه) في مسجده في النجف الأشرف.