في مثل هذا اليوم غاب الدعاء وليل الرجاء وكف العطاء وصاحب العمامة السوداء ،غاب عن الأيتام والفقراء، خافوه فأخفوه لأنه إمام الوطن والمقاومة، إمام المجاهدين والمحرومين.
السيد موسى الصدر مثله كمثل جده علي بن أبي طالب، نبع فوار بالعلم الفذ والمعرفة التي لا نهاية لها... يتدفق من جوانبه الإيمان..إنه الصدر المتألم على جده الحسين.. إنه الحزن كل الحزن على عمته زينب..إنه الفخر لكل إنسان عرف حقيقة الإمام الغائب عن العين الساكن في قلوب محبيه.
موسى الصدر خط من دمه أبجدية المقاومة... إعتلى قبة المسجد ومع قرع أجراس الكنائس صاح حي على خير العمل. سيدي موسى الصدر في ذكرى إختطافك سلام لعينيك الخضراوين المكحلة بلوعة اللقاء... سلام لعمتك الطاهرة... ولعبائتك المشبوكة بالصلاة لنا... نعدك سيدي بأن ننال من السّجان ومَن قاموا بجريمة هذا العصر... ستعود إبتسامتك لتزين أعيادنا وكلنا أمل... لا تحزن سيدي مهما طال الفراق ... فأليس الصبح بقريب!!
ومع غصة الفراق ولوعة الإشتياق... فرحة تزين جنوبنا... ففي مثل هذا اليوم أبصر مولود جديد النور في هذه الدنيا.. طفل ليس له مثيل في هذا الكون حيث أنه أنار العالم بأكمله وأصبح من الأشخاص الذين من الصعب التخلي عنهم ولا يوجد أي طعم للحياة بدونهم.. نعم إنه السيد حسن نصرالله الشخص الذي دافع عن حقوقنا و ذوقنا طعم النصر..
سيدي يا نصرالله... رأيت في الجنوب..قدس نعليك..وشممت في الجنوب..عطر أنفاسك..وسمعت في الجنوب..همس كلماتك..وقرأت في صفحات التاريخ أن النصر صنيع الأبطال..وقرأت في سجل الخالدين في الحياة..أن النصر..هو نصرالله.
في عيد ميلادك يا سيدنا لا يسعنا إلا أن نتقدم إليك بأجمل التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسلامة وطول العمر ...وللمقاومة في ظلك المزيد التقدم والتطور على طريق الإنتصارات....في عيد ميلادك يا قائدنا لا نملك أعز من الدماء ولا أغلى من الأرواح ...نضعها بين يديك رخيصة فداؤك وفداء فلسطين ولبنان وكل ذرة من تراب الوطن الطهور...فأنت من عاهدناك...وأنت من أحببناك...وأنت من اصطفاك رب العزة لتكون الراية في يمناك....فإمض سيدنا ونحن معاك...أنت لها وليس للحرب سواك.
في مثل هذا اليوم للإمام موسى الصدر صاحب الطلقة الأولى كل الإشتياق... وللسيد حسن نصرالله صاحب الطلقة الأخيرة كل التبريكات... فهذا السيد من هذا الإمام... في مثل هذا اليوم قمر ولد وقمر غاب.
المصدر:موقع صور